قال الباحث في شؤون القدس تيسير سليمان: "إن المستوطن إذا شعر أن رقبته ستكون ثمنًا لاقتحام المسجد الأقصى المبارك سيتوقف عن ذلك، مطالبا الشباب الفلسطيني بتدفيعه ثمن عدوانه على حرمة المسجد".
وأكد سليمان في حديث "لقناة الأقصى" أنه عندما يدفع الاحتلال ثمنا لاقتحامات المستوطنين عبر العمليات البطولية في الضفة والداخل سوف يوقف اقتحام المسجد الأقصى فورًا.
وشدد على أن الذي يحدث التغيير في سياسات الاحتلال والمستوطنين تجاه القدس هو الشباب الفلسطيني في الضفة والداخل المحتل بإسناد غزة التي دافعت عن القدس بصواريخها خلال معركة "سيف القدس".
وحدث سليمان على الرباط اليومي في المسجد الأقصى رغم كل محاولات الاحتلال لإفراغ المدينة المقدسة من أهلها والمرابطين فيها موضحا أن الرباط يعرقل المشروع الصهيوني وصولا لزواله.
ورأى أن جنود الاحتلال ينفذون السياسات الاستيطانية العدوانية لتطبيق التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك.
ولفت سليمان إلى أن الاحتلال يرسم المشهد الحالي في المسجد الأقصى على طريقته من خلال المحاولات المستمرة والتي تقترب من نهايتها في مخطط التقسيم الزماني والمكاني.
وأشار إلى أن "اقتحام الأقصى عبر باب الأسباط سلوك خطير لأنه من الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى التي تمر نحو كل أبواب المسجد وعلى مقربة منه توجد قبور الصحابة رضوان الله عليهم".
وكشف سليمان أن الاحتلال يريد من خلال اقتحام الأقصى عبر باب الأسباط أن يوصل رسالة للشعب الفلسطيني أنه لا يوجد شيء مقدس في سبيل تحقيق غاياته التهويدية.
وتابع: "المؤسسة الصهيونية الرسمية تمنح المستوطنين ميزانيات كثيرة وتدعمهم بالرواتب والمشاريع المعفية من الضرائب بشرط أن يتفرغوا للاقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى".
وختم سليمان حديثه بالقول: "كما تحرر أسرانا بالقوة لن يتحرر مسرانا إلا بالقوة أيضا".