قال الباحث والمختص في شؤون القدس، جمال عمرو: "إن المخططات الاستيطانية والتهويدية بمنطقة باب المغاربة هي جزء من مخططات الاحتلال التهويدية للمسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة".
وأوضح الباحث عمرو، أن المخاطر التي تهدد باب المغاربة بدأت عندما سيطر الاحتلال على مفاتيح الباب عام 1967، وازدادت بعد هدم حي المغاربة بكامله ثم حارة الشرف، وبعد ذلك نصب الجسر الخشبي المعدني الذي يقتحم المستوطنون من خلاله المسجد الأقصى المبارك.
وبيّتن أن الاحتلال يريد بناء جسر خرساني وتوسعته بحيث يحمل آليات عسكرية، وتوسعة الباب، بحيث يستطيع الاحتلال اقتحام باحات المسجد الأقصى بالآليات العسكرية، والسيطرة على المسجد في 15 دقيقة حتى لو كان عدد المصلين 200 ألف.
وشدد عمرو على أنه ما لم يكن هناك استراتيجية لإزالة الاحتلال، سيظل الخطر داهما ومتزايدا، وفي ظل غياب خطة استراتيجية واحدة وموحدة تقربنا من يوم التحرير.
وحذرت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس المحتلة من الدعوات التحريضية المستمرة، الصادرة على المواقع التابعة لما تسمى جماعات الهيكل المزعوم، والتي نشرت مؤخرا مخططًا جديدًا وخطيرًا تطالب فيه بتوسيع باب المغاربة، وذلك لتمكين المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد أكبر.
كما دعت هذه الجماعات إلى إزالة ما تبقى من التلة الترابية الإسلامية التاريخية (تلة باب المغاربة) وإزالة الجسر الخشبي الموصل إلى باب المغاربة من وسط ساحة البراق والقائم على أنقاض الثلة الترابية، وبناء جسر ثابت آخر كبير وواسع ينسجم وحجم اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد التي تدعي بأنها تزداد يوما بعد يوم.
وأطلقت جماعات المتطرفين دعوات استفزازية لتمرير اقتحام استثنائي غير مسبوق على حد زعم هذه المنظمات في ذكرى ما يدعى خراب الهيكل المزعوم الذي يوافق التاسع من أب.