نعت القوى والفصائل الفلسطينية يوم الخميس والدة الأسير القائد كريم يونس التي توفيت اليوم بعد انتظارها نحو 40 عاما لنجلها ليتحرر من سجون الاحتلال.
وتقدم مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس زاهر جبارين في بيان له إلى شعبنا الفلسطيني، وإلى الحركة الوطنية الأسيرة، وإلى الأسير القائد كريم يونس، بخالص التعازي والمواساة بوفاة والدته الأمّ الصابرة الحاجة صبحية يونس.
وقال "سائلين الله تعالى أن يتغمّدها بواسع رحمته ومغفرته، وأن يثيبها خير الجزاء على جهادها وتضحياتها في احتضان وإعداد الأبطال من أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأضاف "رحيل الأمّ الفلسطينية الحاجة أم كريم، التي عاشت بصبر الأتقياء الأنقياء، وضحّت بكلّ قوّة ويقين، وهي تنتظر السنين لترى فلذة كبدها، الذي أمضى قرابة 40 عاماً في سجون الاحتلال، ليكشف حجم المعاناة الإنسانية التي يعاني منها شعبنا بفعل إجرام الاحتلال واستمراره في انتهاكاته ضد الأسرى في سجونه".
وأوضح جبارين أن رحيلها يؤكّد مجدّداً إصرار جماهير شعبنا بمكوّناته كافة، وعزمهم على مواصلة نضالهم حتى انتزاع حقوقهم كافة، وتحرير المسرى والأسرى.
كما نعت حركة الجهاد الإسلامي والدة الأسير يونس، حيث تقدمت بخالص التعزية والمواساة من عموم عائلة يونس الكرام في قرية عارة بالداخل المحتل، ومن المناضل الكبير الأسير القائد كريم يونس عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بوفاة والدته الحاجة الصابرة صبحية عن عمر ناهز الـ90 عاماً، والتي انتظرت حرية نجلها كريم 40 عاماً، وتبقى عدة أشهر على حريته المنتظرة.
وقالت الجهاد في بيان لها "إننا في حركة الجهاد الإسلامي إذ نفتقد هذه الوالدة العظيمة، التي قدمت نموذجاً استثنائياً في الصبر والتضحية والتحدي، وترقب حرية نجلها على مدار أربعين عاماً، لنعبر عن تضامننا الكامل مع الأسير الكبير كريم يونس في هذا المصاب الجلل".
وأضافت "نسأل الله العليّ القدير أن يتغمّدها بواسع الرحمة وأن يسكنها الفردوس الأعلى، وأن يلهم أبنائها وعائلتها ونجلها الأسير كريم الصَّبر وحسن العزاء".
أيضا نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين والدة عميد الأسرى كريم يونس.
وتقدّمت الشعبيّة بخالص تعازيها لعميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الأسير يونس، برحيل والدته الحاجّة صبحية يونس التي غيّبها الموت صباح اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً.
وأشارت الجبهة في بيان لها إلى أنّ والدة الأسير الرّاحلة مثلت سنديانة في الصمود ونذرت حياتها في انتظار احتضان ابنها وتحرره من الأسر.
ولفتت إلى أنّ رحيل الحاجّة يونس دون تمكنها من رؤيّة ابنها المسجون منذ ما يقارب أربعين عاماً، يدل على مدى وحشيّة العدو وبطشه، ويشكّل جريمةً جديدة تضاف إلى سلسة جرائمه المرتكبة بحق أبناء شعبنا.
ورأت الجبهة أنّ الإفراج عن عميد الأسرى المقرر بعد ثلاثة أشهر عقب انتهاء محكوميته البالغة أربعين عاماً، يؤكّد أحقيّة شعبنا بأرضه التاريخيّة وتمسكه بثوابته الوطنيّة بغض النظر عن ثمن التضحية المبذولة في سبيل العودة وتحرير كل شبر من ثرى الوطن.