أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن معركة أهلنا في الشيخ جراح، هي معركة المقاومة الفلسطينية والكل الفلسطيني، وأن سيف القدس ما يزال مشرعًا، ولا يمكن أن يغمد أبدًا طالما أن الاحتلال يمارس التهويد، جاء ذلك في حديث ممثلين عن هذه الفصائل ضمن برنامج "الحوار الوطني" على قناة الأقصى الفضائية.

وقال القيادي في حركة حماس د. إسماعيل رضوان إن الاحتلال يحاول أن يمارس التغيير الديمغرافي والحقائق في القدس المحتلة، محملًا الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن أي حماقة قد يرتكبها في الشيخ جراح.

وشدد رضوان أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وستبقى المقاومة الدرع والسند لأهل الشيخ جراح، وعلى الوسطاء التدخل العاجل للجم الاحتلال ومستوطنيه عن أهالي الشيخ جراح.

وطالب السلطة أن توقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وتنحاز إلى الشعب الفلسطيني وتحقق المصالحة، "وعلى السلطة أن ترفع يدها عن كل القوى المناهضة للاستيطان والتهويد، وكذلك عن المقاومة المسلحة".

وأشار أن الضفة الغربية كانت وما زالت وستبقى خزانًا للمقاومة الفلسطينية، "والضفة كسرت حاجز الخوف والرهبة من الاحتلال والسلطة، والمقاومة الشعبية كفيلة أن تكسر عنجهية الاحتلال وتحافظ على مقدساتنا وأرضنا".

من ناحيته أوضح عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة أن هناك مخططًا تهويديًا احتلاليًا توسعيًا ينفذه الاحتلال وفق استراتيجية طمس المدينة المقدسة وطرد سكانها، "وما يجري هو جزء من برنامج الحركة الصهيونية لتهويد مدينة القدس".

وأكد الثوابتة أن جولة "سيف القدس" قد تكون انتهت، لكن لم تنتهِ المعركة المستمرة حتى انتهاء الاحتلال، "والمعركة تحتاج إلى تعظيم الاشتباك في كل الاتجاهات".

وأكمل "جذوة المقاومة لا تنتهي ولا تتوقف، وجدوى المقاومة هي التي تستمر وتبقى، وتعظيم المقاومة بكل أشكالها هي الكفيلة بلجم الاحتلال وزيادة كلفته".

مشددًا "لن نسمح بأن يستفرد الاحتلال بالشيخ جراح أو غيره من مناطق القدس أو فلسطين".

من جانبه قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل إن مركز الصراع بيننا وبين الاحتلال هو مدينة القدس، وطالما ان هناك احتلالًا للقدس فالصراع لا ينتهي، "والفلسطينيون لا يمكن أن ينسوْا القدس، خاصة الفلسطينيين في غزة".

وأكد المدلل أن معركة أهلنا في الشيخ جراح، هي معركة المقاومة الفلسطينية والكل الفلسطيني، "وسيف القدس ما يزال مشرعًا، ولا يمكن أن يغمد أبدًا طالما أن الاحتلال يمارس التهويد".

وأشار "لا خيار أمام الشعب الفلسطيني إلا مقاومة الاحتلال، وصنع هاجس وجودي وأمني للاحتلال، "وعلى أهلنا في الضفة والقدس أن يوقنوا أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة المقاومة والاشتباك".

وشدد المدلل أن حربنا مع العدو الصهيوني هي حرب إرادات، وشعبنا لا يمكن أن تنكسر إرادته، "والاحتلال يحاول منذ 50 عامًا تهويد مدينة القدس، لكنه لم ينجح في ذلك".