اتفقت الفصائل الفلسطينية أن مخرجات المجلس المركزي هي نسخة مكررة عن مخرجات الاجتماعات السابقة، مؤكدين أن المشكلة تكمن عقلية التفرد والإقصاء التي تمارسها القيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية، جاء ذلك في حديث مشترك لعدد من الفصائل ضمن برنامج "الحوار الوطني"، والذي بث مساء الخميس على قناة الأقصى.
المصري: التيار الرافض لمسار أوسلو هو تيار جارف
وأكد القيادي في حركة حماس مشير المصري أن المشكلة تكمن في عقلية التفرد والإقصاء التي تمارسها القيادة المتنفذة وحماس والجهاد والكثير من فصائل المقاومة ليسوا جزءًا من منظمة التحرير، بسبب سياسات الإقصاء هذه.
وقال المصري "المخرجات والقرارات الصادرة عن المجلس المركزي هي نسخة عن القرارات السابقة التي لم يترجم شيء منها على أرض الواقع، بل ما ترجم هو العكس تمامًا في جريمة نابلس".
وشدد أن ما تمارسه السلطة اليوم هو تجزيء المجزأ، وتفريق الشعب الفلسطيني أكثر، ويجب أن يتم وقف النزيف في القضية من خلال سرقة القيادة المتنفذة للقرار الفلسطيني،
وأكمل "من يقود السلطة والمنظمة يريد أن يقود الشعب الفلسطيني نحو الهاوية، وبالتالي فريق أوسلو يجب أن يوضع له، وألا يُسمح له بالذهاب القضية إلى حيث يشاء".
وكشف أن سر وجود القيادة المتنفذة بمقاطعة رام الله هو باحتمائها وارتباطها بالاحتلال الصهيوني.
وقال "لا خيار لنا للذهاب نحو مشروع التحرر، إلا باللحمة وتوحيد الكل الفلسطيني، وأن نلتقي على استراتيجية وطنية تحررية"، مؤكدًا أنه لا بد من إعادة إحياء مؤسسات المنظمة التي أصبحت في عِداد الأموات، حتى تستثمر في مشروع التحرر.
وختم حديثه "التيار الرافض لمسار أوسلو هو تيار جارف، وهو تيار المجموع الفلسطيني بقواه الحية، وفريق أوسلو إن بقي على مساره، سينتهي إلى مزابل التاريخ".
خليل: من يطالب بإصلاح المنظمة غيور عليها
من ناحيته قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني خليل "على مدار السنوات السابقة، اتخذ المجلس المركزي نفس القرارات التي اتخذت هذه الدورة، لكن دون تطبيق.
وأشار خليل أن المشكلة ليست في ورود هذه القرارات، بقدر ما هي في تطبيق القرارات، "والكارثة أن هناك إشارات تدلل أن هناك هبوطًا في مسار التسوية أكثر مما طلبته أوسلو".
وشدد أن القوى التي قاطعت المجلس المركزي لديها تخوف حقيقي على منظمة التحرير من اللعب بموقفها السياسي وبنيتها التنظيمية.
وختم "من يطالب بإصلاح منظمة التحرير هو غيور عليها، ويريد مصلحة الشعب الفلسطيني".
علي: دورة المركزي كان هدفها ملء الشواغر فقط
أما القيادي في المبادرة الوطنية أيمن علي فأكد أن دورة المجلس المركزي كان هدفها ملء الشواغر فقط، وإقصاء من هو خارج مسار السلطة.
وأشار علي أن المبادرة الوطنية قاطعت جلسة المجلس المركزي حفاظًا على منظمة التحرير، وحتى لا ينحصر دور المنظمة لصالح السلطة.
وشدد أن السلطة ما زالت تراهن على المفاوضات الواهية مع الاحتلال، وهذا يتعارض مع اتُخذ من قرارات سابقة، "ولا توجد إرادة لدى السلطة لتطبيق القرارات الصادرة عن المجلس المركزي".
وختم بالقول "شعبنا متفق أن أوسلو أضرت بالمصلحة الفلسطينية، لكن القيادة المتنفذة متمسكة بها دون سبب".
الششنية: المجلس المركزي بهذه الهيئة لا يمثل الشعب الفلسطيني
وفي السياق شدد القيادي في لجان المقاومة الشعبية علي الششنية أن أي مخرجات لا تخدم المصلحة الوطنية فهي ضعيفة، ولا يمكن أن تنفذ على حساب خيارات الشعب الفلسطيني.
وأكمل الششنية "هناك مقاسات جديدة قامت بها السلطة من خلال تعيينات وتنصيب من يتماشى مع سلوكها السياسي".
وأكد أن المجلس المركزي بهذه الهيئة لا يمثل الشعب الفلسطيني، ولا ينتج عنه أي قرارات تخدم القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يرفض أن تذهب القيادة المتنفذة بالقضية الفلسطينية إلى ما هو أسوأ مما عليه الآن، مطالبًا بتحرك سياسي سريع، لوقف هذا الاستنزاف بالقضية الفلسطينية ومؤسسات الشعب الفلسطيني.