أكد الخبير القانوني د. نافذ المدهون أن تقصير السلطة الفلسطينية في ملاحقة جرائم بريطانيا بعد أوسلو وغيرها، شجعها على ارتكاب جرائم جديدة، وتجريم مقاومة الشعب الفلسطينية، مبينًا أن الموقف البريطاني داعم للاعتداء على شعبنا، ويأتي استكمالًا لدور بريطانيا الذي كان سببًا في المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني حتى هذ اليوم.
وقال المدهون، في حديث لقناة الأقصى الفضائية، إن بريطانيا ما زالت تعيش في وهم الإمبراطورية، وتتعامل مع القضية الفلسطينية على هذا الأساس، وتعطي لنفسها صلاحيات منافية للقانون الدولي، "وبالتالي ما أعلنت عنه وزيرة الداخلية يأتي انحيازًا كاملًا في صف الاحتلال".
وعرّج الخبير القانوني على زيارة العدد الكبير من الدبلوماسيين الأوربيين لقطاع غزة اليوم، ورأى أنه إجابة مباشرة ورد على قرار وزيرة الخارجية البريطانية، وتعبر عن الموقف الأوروبي المتطور من القضية الفلسطينية ومن إدارة حركة حماس لقطاع غزة، مشددًا أن الموقف البريطاني موقف شاذ ولا ينسجم مع الموقف الدولي والأوروبي، "فبعد مايو 2020م اعتبرت أوروبا بأن حركة حماس تتبنى برنامجًا لمقاومة الاحتلال، وهذا مكفول في القانون الدولي".
وأشار المدهون "ليس المقصود بهذا القرار حركة حماس فحسب، بل المقصود مقاومة الشعب الفلسطيني، وهو بداية خطيرة لسلسلة قرارات في بريطانيا ضد حركات المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أنه لا بد من موقف وطني فلسطيني واضح، وحملة قانونية وسياسية لمواجهة قرار بريطانيا.