حصلت وكالة "الأناضول"، على نص رسالة بعثها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، لجهاز المخابرات العامة المصرية، تتضمن رؤية الحركة حول إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام
وكشف مصدر مقرّب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الحركة بعثت مؤخرا، برسالة إلى جهاز المخابرات العامة المصري، تتضمن رؤيتها لإنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي.
وحصلت وكالة "الأناضول"، من مصدر مقرّب من الحركة، على النص الكامل للرسالة.
وتضمنت الرسالة عددا من البنود، التي تُبلور رؤية "حماس"، لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة.
ويتمثل البند الأول في "إعادة تشكيل القيادة الوطنية العُليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، بحيث تضم جميع القوى والفصائل والشخصيات الوطنية من خلال الانتخابات".
وفي حال تعذّرت الانتخابات لسبب أو لآخر-بحسب الرؤية-يتم التوافق وطنيا على تشكيل قيادة وطنية مؤقتة ولمدة محددة، يتم الاتفاق عليها، كمرحلة انتقالية لتهيئة الأجواء للانتخابات السياسية العامة.
أما البند الثاني، وفق الرسالة فهو "الاتفاق على الاستراتيجية الوطنية لهذه المرحلة، ما يعني الاتفاق على البرنامج السياسي الوطني، الذي يتوافق عليه الجميع".
ودعا البند الثالث إلى "التوافق على آليات العمل الوطني والميداني والسياسي وخلافه".
وحول آليات تنفيذ رؤية الحركة للمصالحة، وضعت الحركة في رسالتها، آليتيْن للتنفيذ.
الآلية الأولى، نصّت على ضرورة "البدء من حيث انتهت الجولة الأخيرة (للمصالحة)، واستكمال المشوار في الانتخابات المُتّفق عليها في مراحلها الثلاث التشريعية والمجلس الوطني والرئاسية، على أن تتم في القدس أولا".
وأضافت: "لتكن معركة إرادة وطنية وموّحدة نفرض فيها حقّنا، وأن هذه (القدس) عاصمتنا ولا نحتاج إذنا من أحد لنجري فيها انتخاباتنا، وبذلك نبني مؤسساتها الوطنية جميعا على أساس الإرادة الشعبية الوطنية الحرّة، وعلى قاعدة الشراكة والوحدة الوطنية دون إقصاء أو استحواذ".
وقرّر الرئيس الفلسطيني نهاية إبريل/نيسان الماضي، تأجيل الانتخابات الفلسطينية لحين ضمان سماح السلطات الصهيونية مشاركة سكان مدينة القدس المحتلة.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.
وتنصّ الآلية الثانية -بحسب ورقة حركة حماس-على "دعوة قادة الفصائل الوطنية لعقد اجتماع في القاهرة، كما نص عليه اتفاق عام 2011، للاتفاق على خريطة طريق لإنجاز الهدف المنشود، بصفتهم الإطار القيادي المؤقت، لحين استكمال بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني الوطنية، وفي القلب منها منظّمة التحرير، ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني".
وجددت الحركة جاهزيتها لـ"كل مسار جاد ومسؤول لإنهاء الانقسام وبناء رؤية استراتيجية وطنية".
وأعربت الحركة عن آمالها في إنجاز الرئيس الفلسطيني محمود عباس لهذا الملف الذي وصفته لـ"الهام والمصيري".