أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، أن مضي حركة حماس في بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا، يساهم في توحيد القوى الفلسطينية والعربية، ضد الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون والعرب من الاحتلال الصهيوني.
واعتبر البرغوثي في تصريحات صحفية، إعادة حماس بناء وتطوير علاقاتها بالجمهورية السورية العربية، "بالعمل الإيجابي".
وقال: "إن هذه الخطوة تعني إعادة الأمور لمسارها الصحيح وعليها تكون العلاقات قائمة على أساس الاحترام المتبادل، بالإضافة إلى توحد النهج الوطني الكفاحي لحماية الشعب الفلسطيني والأمة العربية".
وأضاف البرغوثي: "أن سوريا لم تنخرط وترفض أي تطبيع مع الاحتلال وعلى هذا الأساس يجب تعزيز العلاقات".
أعلنت حركة "حماس"، اليوم الخميس، مضيها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا، ضمن قرارها استئناف العلاقة معها.
وقالت حماس في بيان صحفي، "نؤكد المضي في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في إطار قرارها استئناف علاقتها مع سوريا الشقيقة؛ خدمةً لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا".
وأضافت "نؤكد على استراتيجيتنا الثابتة، وحرصنا على تطوير وتعزيز علاقاتنا مع أمتنا، ومحيطنا العربي والإسلامي، وكل الداعمين لقضيتنا ومقاومتنا".
وأعربت الحركة عن تقديرها للجمهورية العربية السورية قيادةً وشعبًا؛ لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، موضحة أنها تتطلع لاستعادة سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، مجددة دعمها كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها.
وأكدت حماس على موقفها الثابت من وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ورفض أي مساس بذلك، مشددة على انحيازها للأمة في مواجهة المخططات الصهيونية الخبيثة، الهادفة إلى تجزئتها وتقسيمها ونهب خيراتها، والوقوف صفًا واحدًا وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا لمقاومة العدو الصهيوني، والتصدي لمخططاته.
وأدانت الحركة بشدة العدوان الصهيوني المتكرر على سوريا، وخاصة قصف مطارَيْ دمشق وحلب مؤخرًا، مؤكدة وقوفها إلى جانب سوريا في مواجهة هذا العدوان.
ودعت حماس إلى إنهاء جميع مظاهر الصراع في الأمة، وتحقيق المصالحات والتفاهمات بين مكوّناتها ودولها وقواها عبر الحوار الجاد، بما يحقق مصالح الأمة ويخدم قضاياها.