علق محللان سياسيان لقناة الأقصى الفضائية على إقرار مجلس العموم البريطاني قانون اعتبار حركة حماس منظمة إرهابية، عادّيْن القرار ورقة اعتماد من بريطانيا للاحتلال، ليكون لها دور في المنطقة.
وقال الأكاديمي والمحلل السياسي وائل المناعمة إن مثل هذا القرار ليس جديدًا على بريطانيا التي تواصل اعتداءها على الشعب الفلسطيني، "وهي تقدم هذا القرار بين يدي الاحتلال كورقة اعتماد لديها وعربون محبة".
وأكد المناعمة أن القرار لا يمس حماس وحدها، بل يمس الشعب الفلسطيني كله، "فشعبنا الفلسطيني وفق الشرائع الدولية يدافع عن نفسه، ويمارس حقه الطبيعي المكفول قانونيًا"، محذرًا من أن قرار بريطانيا يفتح الباب لمزيد من التغول على الحق الفلسطيني، والاعتداء على الدم الفلسطيني.
من ناحيته أوضح الكاتب والمحلل السياسي توفيق طعمة أن بريطانيا خسرت دورها كثيرًا في المنطقة العربية، حيث إنها سبب الدمار والخراب الذي وصلت لها المنطقة في العقود الأخيرة، مشددا على أن بريطانيا منحازة جدًا للاحتلال الصهيوني، "ولم تكن يومًا تقف على الحياد أو مع الحق الفلسطيني".
وقال طعمة إن هناك تناقضًا في سياسة بريطانيا، "فهناك مسئولون بريطانيون جلسوا مع قيادات حركة حماس أكثر من مرة، لكن هناك ضغوط صهيونية وأمريكية على بريطانيا لتجريم المقاومة ووصفها بالإرهاب".