توافق اليوم الذكرى الـ 21 لتنفيذ كتائب القسام أول عملية بحرية نفذها الاستشهادي حمدي انصيو من مخيم الشاطئ في مدينة غزة.
تفاصيل العملية
ففي السابع من نوفمبر لعام 2000م، نفذ الكوماندوز الاستشهادي (حمدي انصيو) ابن مخيم الشاطئ أروع المفاجآت، في أول عملية بحرية أحدثت علامةً فارقةً وسجّلت محطة هامة في تاريخ المقاومة، وصدمة كبيرة آنذاك لقادة الاحتلال وسلاح البحرية.
حيث تقدم زورق محمل بعشرات الكيلو جرامات من المواد المتفجرة يركبه الاستشهادي حمدي، ليصل إلى عمق البحر حيث زوارق الاحتلال وسلاح بحريته، وحينما وصل إليه فجّر حمدي قاربه محولاً جسده وقاربه إلى نار تحرق وجوه الظالمين، ويقتل من يقتل من سلاح البحرية الصهيوني ويحيلهم إلى فتات تتغذى عليها أسماك البحر.
الكتائب تتبنى
وتبنت كتائب القسام العملية بعد أسابيع من وقوعها، وأصدرت بياناً عسكرياً بتاريخ 10/12/2000 أعلنت فيه مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية البحرية النوعية التي نفذها المجاهد حمدي عرفات انصيو.
وقالت الكتائب في بيانها: "إننا نضرب العدو بقوة ونعلن في الوقت المناسب، والتأخير في الإعلان عن العملية كان لأسباب أمنية".
وأوضحت أن حمدي فجّر قارباً محملاً بـ120 كيلو جراماً من مادة TNT في زورق صهيوني من نوع دبور، ما ادى إلى تدميره ومقتل وإصابة من فيه.
الأولى.. وليست الأخيرة
ولم تكن عملية الاستشهادي حمدي الأخيرة للقسام عن طريق البحر، فقد استمرت باكورة العمليات البحرية، والتي كان آخرها عملية زيكيم خلال معركة العصف المأكول، التي وجّه فيها القسام للكيان ضربة موجعة شكلت علامةً فارقةً نسفت فيها عقيدة العدو الأمنية، حين اقتحم 5 من القساميين قاعدة عسكرية، وفجّروا دبابة صهيونية، قبل أن يشتبكوا من مسافة صفر مع جنود الاحتلال.
في ذات السياق تزداد المخاوف الصهيونية من هذه الوحدة، التي أثارت حالة من الصدمة لدى العدو، وبات الصهاينة ينتظرون الرعب القادم عبر الساحل المحتل كل لحظة، فجعلته يعلن دوماً عن استعدادات جديدة يجريها سلاح البحرية في الجيش لمواجهة ما قد يحدث خلال أي حرب مقبلة مع الكوماندوز البحري للمقاومة.
ومازالت الأيام تحمل الكثير من المفاجآت، وما زال الإعداد متواصل ليلاً ونهاراً براً وبحراً ليوم اللقاء، فيما أضحى العدو يحسب ألف حساب قبل أن يفكر بفتح جبهة على غزة، فهو دائم الحديث عن الرعب القادم من البحر في ظل التطور المستمر لوحدة الضفادع البشرية القسامية.