أكد محللان سياسيان من غزة وإسطنبول أن رؤية حماس التي طرحها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية جاءت في وقت حساس، لإيحاء وتفعيل منظمة التحرير على مشروع وطني مقاوم.
جاء ذلك في سياق البرنامج اليومي "هنا فلسطين"، والذي يبث مساء كل يوم على قناة الأقصى الفضائية.
وقال الأكاديمي والمحلل السياسي د.ناجي الظاظا إن "توقيت عرض الرؤية في غاية الأهمية، فهناك قناعة وطنية وشبه إجماع أن لحظة الحقيقة أصبحت واضحة، وأن الرهان على مشروع التسوية أصبح جزءًا من الماضي".
ونبّه الظاظا الجميع بضرورة إدراك أن الحالة الفلسطينية ليست حالة نموذجية اليوم، وأن الحديث عن مساريْن متفرقيْن يجب أن ينتهي، لصالح المشروع الوطني الفلسطيني، مشددًا أن "حركة حماس قدمت رؤية إيجابية ومبادرة لجميع الأطراف، وعلى الجميع أن يلتقطها".
وأوضح الظاظا أن طرح الرؤية إعلاميًا غير كافٍ، "فلا بد من التحرك نحو الطرف الآخر في لقاءات ورسائل مباشرة لتطبيق هذه الرؤية، ومطلوب من حماس أن تضغط على السلطة من أجل استيعاب هذه الأفكار".
من جانبه أكد الباحث في الشأن الفلسطيني من إسطنبول تيسير سليمان أن منظمة التحرير هي بيت الجميع، "وحماس تسعى لترميم هذا البيت ليجمع الكل الفلسطيني، ويتخلص من الخلل الذي يعتريه".
وقال سليمان إن منظمة التحرير ليست في حالة فعالة الآن، وليست مؤهلة لتمثل الشعب الفلسطيني، "لذا فحماس طرحت هذه الرؤية من باب مسئوليتها لإيحاء وتفعيل منظمة التحرير".
وكان هنية دعا أمس إلى أعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني كمشروع تحرير وعودة، وإعادة تشكيل القيادة الوطنية الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير بما يضمن مشاركة جميع القوى الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج.
وطالب هنية بضرورة الاتفاق على استراتيجية وطنية للتحرير وإدارة مشروع مقاومة الاحتلال والمزواجة بين العمل السياسي والمقاومة.