حذرت مؤسسة القدس الدولية في بيان لها ليلة أمس من "الموافقة على قرار التسوية الذي تطرحه محكمة الاحتلال لتسوية في حي الشيخ جراح".
وقالت المؤسسة إن القرار هو "خروج عن الإجماع الوطني والقومي والإسلامي، وشق للصف لا نرجوه للمحامين ولا لأهل الحي".
وهاتف أيمن زيدان نائب المدير العام لمؤسسة القدس الدولية السيد سامي ارشيد محامي عائلات الشيخ جراح في الساعة التاسعة والنصف من ليلة أمس، بعد تأكد الأنباء التي تتحدث عن تقديم موقف بالموافقة على التسوية التي طرحتها محكمة الاحتلال "العليا" في 4-10-2021، وهي التسوية المخادعة التي تهدف لتقويض قضية الحي والتي سبق للمؤسسة أن بينت مخاطرها القانونية والوطنية وأوضحت الرفض القاطع لها في بيان مفصل في 18-10-2021 وأرسلت المؤسسة عقب الاتصال رسالة توضح فحوى الموقف إلى المحامي سامي ارشيد ونسخة منها للمحامي حسني أبو حسين هذا نصها:
وتابعت المؤسسة: "لقد كانت قضية الشيخ جراح مثالاً للاستجابة الوطنية والعربية والإسلامية والدولية، ولم يُترك أهل الحي لوحدهم رغم صعوبة المواجهة، ولن يتركوا بإذن الله".
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قد اتصل -في وقت سابق- بعائلات الحي وأعطاهم ضمانة المقاومة، كما أكد رئيس حركة حماس في إقليم الخارج خالد بأن أهل حي الشيخ جراح لن يتركوا وحدهم بأي حال.
شددت المؤسسة في ختام بيانها أنها نتطلع إلى رفض مقترحات المحكمة اليوم الإثنين، ووقف التعاطي مع أي مقترحات منها، ومواصلة خوض الصراع كما يجب.