iconsHoverShake
iconsHoverShake
iconsHoverShake
iconsHoverShake
القدس
GMT
بالفيديو
الشهيد بهاء عليان والأسير بلال غانم
بطلا المكبر .. كابوس الكيان الأصعب في الانتفاضة
الجمعة, 14 أكتوبر 2016
شارك الخبر

قناة الأقصى - محمود عماد 
 

عندما تُذكر البطولة لا بد أن يذكرا ، شابانِ رفضا الذل والهوان والانصياع لانتهاكات الاحتلال المستمرة ، فعقدا العزمَ أن ينتقما لدماء الشهداء ولدموعِ أمهاتهم فكان لهما ما أرادا .

ففي الثالثِ عشر من أكتوبر لعامِ 2015 للميلاد ، نفذ الشهيد بهاء عليان برفقة الأسير بلال غانم وهما من جبل المكبر عملية الباص التي أرعبت الكيان في قلب القدس .

وكان الشهيد بهاء عليان قد اشترى مسدسًا من نوع FN أطلق من خلاله الرصاصات بعد اقتحامه برفقة الأسير بلال لباصٍ صهيوني أوقعا فيه ثلاثة قتلى وعددًا من الإصابات المتفاوتة خطورتها ، واشتبكا مع جنود الاحتلال الذين أطلقوا النار عليهما ، ليرتقي بهاء شهيدًا لربه ويصاب بلال قبل أن يعتقل .

صفات بهاء

المحامي محمد عليان والد الشهيد بهاء قال في حديث خاص لـِ "الأقصى" :" نحن وبعد مرور عام على استشهاد بهاء لا نسمي هذا اليوم ذكرى فبهاء في كل يوم حاضر في قلوبنا ولا ننساه لنتذكره .. "

وعن صفات بهاء بين أنه كان شابًا خلوقًا اجتماعيًا صاحب قضية ورسالة مُحبًا للأطفال وساعيًا لنشر الثقافة حيث أنه أنشأ أطول سلسلة للقراءة دخلت على حسب قوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية .

وعبر عن مدى بِر الشهيد بهاء به وبأمه حيث أنه كان دائمًا ما يخلق لهم النكات المضحكة ليبقيهما في مزاج سعيد ، كما أنه دائمًا يقف جوارهما في مرضهما وفي كل مواقف حياتهما .

وأكد أنه كان عاملًا ومجتهدًا حيث أنه كان صاحب مطبعة البهاء ، وكان فنانًا في مجال التصميم ، وكان أيضًا عضوًا في فريق الكشافة ، ومبادرًا في الفعاليات الهادفة والداعمة للطفولة .

صمود وثبات

وعن كيفية استقبال خبر استشهاد بهاء أكد والده أنه كان في تلك اللحظة قويًا متماسكًا رغم كل الألم والكبت الذي كان بداخله على فراق ولده ، ووضح أنه فخور ببهاء الذي ذهب في سبيل الله بماله ونفسه ولم يعد منهما بشيء .

وكان الاحتلال تحفظ على جثمان الشهيد بهاء لمدة طويلة تجاوزت 11 شهرًا في الثلاجات وتمنع عن تسليم الجثمان لذويه .

وعن هذا الإجراء قال عليان إن سياسة الاحتلال تلك تهدف إلى معاقبتنا وإلى إشغالنا بالمطالبة باستعادة الجثمان .

وبين أن وضع الجثمان في درجات حرارة منخفضة لمدة طويلة يغير من ملامحه وأكد أنه بالكاد تعرف على جثمان ابنه ، حيث أن طول مدة احتجازه غيرت من ملامحه .

ووجه عليان رسالته الأخيرة بأن الشهيد يجب ألا يكون رقمًا ويجب ألا يدفن بالتراب وإنما يجب علينا جميعًا أن نحمل رسالة الشهيد ونكون أهلًا لتلك الرسالة وتلك القضية .

موقف رجولي

وكان الأسير بلال غانم قد أصيب بجراح خطيرة أثناء العملية إلا أنه تعافى بعد ذلك ليجد نفسه ماثلًا أمام المحكمة الصهيونية، فأخبره القاضي انه متهم بقتل 3 مستوطنين ، فكان رده الذي سطره التاريخ أن التهمة كاذبة، وذلك لأنه قتل بيده أكثر من 7 مستوطنين .

وحُوكِمَ غانم بثلاثة مؤبدات بالإضافة إلى 60 عامًا وغرامة مالية ضخمة ، كما قامت قوات الاحتلال بهدم منزله .

نسخ الرابط
TitleIconTitleIconألبوم صور
روابط هامة
الترددات
في حال عدم ظهور القناة يرجى إعادة البحث عنها من خلال جهاز الاستقبال على القمر الصناعي