iconsHoverShake
iconsHoverShake
iconsHoverShake
iconsHoverShake
القدس
GMT
5 أشهر على إندلاع شرارتها...
الانتفاضة تعمّق الإحباط بالكيان
اﻷحد, 24 يناير 2016
شارك الخبر

القدس-خاص الأقصى |

رغم الإجراءات الهجومية غير المسبوقة التي اتخذها رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتانياهو لمواجهة انتفاضة القدس، إلا أن الاحتلال لا يزال عاجزا عن وأد عمليات الانتفاضة، الأمر الذي سبب بتوجيه انتقادات قاسية لحكومة نتانياهو، وتعميق حالة الإحباط في الشارع الصهيوني.

ويؤكد متابعون أن الانتفاضة الفلسطينية، دخلت تطورا جديدا بعد تزايد عمليات المقاومة ضد الصهاينة، مشيرين إلى أن فشل نتانياهو في وقف العمليات الفدائية المتلاحقة، زاد من حالة الإحباط والغضب الكبيرين في صفوف الصهيانة.

وفي محاولة منها للسيطرة على الأمور، ووأد انتفاضة القدس في مهدها، كثفت الحكومة الصهيونية من حملات الاعتقال، والإعدامات الميدانية، ونشر الآلاف من عناصر الشرطة الصهيونية في المدن الفلسطينية.

ومن القرارات التي اتخذها الكيان أيضا، الإسراع بهدم بيوت منفذي العمليات وإبعاد بعض عائلاتهم، وعدم إعادة جثامين منفذ العمليات لذويهم ودفنهم في مقابر خاصة، إضافة إلى تفويض الشرطة بفرض إغلاق على من تشاء من أحياء شرقي القدس المحتلة.

ودفعت سلسة العمليات التي تعرض لها الكيان مستوطني القدس لشراء معدات الحماية الشخصية بما فيها الأسلحة والعصي وبخاخات الفلفل، حيث بيعت البخاخات على مداخل المجمعات التجارية والكنس.

في غضون ذلك، أعرب غالبية الصهاينة عن عدم رضاهم من طريقة تعامل حكومة بنيامين نتانياهو مع تطورات الأحداث، مؤكدين تدني مستوى الأمن الشخصي لديهم.

وأظهر استطلاع أجرته القناة الثانية العبرية عدم رضا 73% من المستطلعة آراؤهم عن أداء نتانياهو، وذلك في تدني كبير عن الاستطلاعات التي أجريت قبل الموجة الحالية.

وبين الاستطلاع حدوث انقلاب في المفاهيم الأمنية لدى الجمهور الصهيوني؛ فبعد أن كان يلقب نتانياهو برجل الأمن، أما الآن فقد حل بالمرتبة الثالثة من حيث قدرته على إعادة الأمن ومكافحة العمليات بواقع 15% فقط.

وتفيد إحصائية صهيونية أن معظم منفذي الهجمات الفدائية ضد الإسرائيليون يبلغون ما دون سن الـ 20، وبالكاد يتذكرون الانتفاضة الثانية التي اندلعت في سبتمبر 2000.

وشن المعلق السياسي في صحيفة "معاريف" بن كاسبيت هجوما كاسحا على نتانياهو، لافتا إلى أن "اللهيب يزداد اشتعالا، ونتانياهو يصب الزيت على النار بدلا من صب الماء البارد".

وتابع كاسبيت "بدلا من الكذب والاختباء وراء هذا وذاك، يجب على نتانياهو أن يقول الحقيقة، وأن يتخذ القرارات الصحيحة"؟

وأكد على أن خيبة نتانياهو في السيطرة على الأمور وعدم توفيره الأمن المطلوب للصهاينة، فتح شهية قادة اليمين المتطرف، الذين وجدوا في الأحداث الأخيرة فرصة لتعزيز شعبية أحزابهم.

يذكر في هذا السياق، أن مسؤولو المؤسسة الأمنية في الكيان رسموا صورة أكثر تعقيدا للأحداث الجارية والتي أسفرت حتى اللحظة عن مقتل 33 صهيونيا وإصابة العشرات.

وأوضح موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن مسؤولين صهاينة أمنيين على إطلاع بشكل وثيق لما يحدث في الساحة الفلسطينية يرسمون صورة أكثر تعقيدا تناقض كليا في بعض الأحيان مع تلك التي يصورها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو".

وحدد المسؤولون الصهاينة مجموعة من الأسباب للعمليات الفلسطينية المتواصلة ويرون أن ما ينظر إليه بالخطر على المسجد الأقصى في القدس هو واحد من هذه الأسباب فقط، وربما "مجرد عارض لمرض أعمق".

ويرى هؤلاء أن جيلا فلسطينيا شابا "لم يشهد الثمن الباهظ والمروع للانتفاضة الثانية"، في إشارة إلى عملية اجتياح الضفة الغربية عام 2002.

وكشفت معطيات وتقارير نشرها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" ارتفاع كبير في وتيرة المقاومة الفلسطينية ضد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين بالقدس والضفة المحتلة.

وجاء بالتقرير أن "المقاومة بالضفة الغربية والقدس المحتلة رفعت رأسها وعادت من جديد تهدد الأمن الصهيوني".

نسخ الرابط
روابط هامة
الترددات
في حال عدم ظهور القناة يرجى إعادة البحث عنها من خلال جهاز الاستقبال على القمر الصناعي