
كشفت تقارير إعلامية صهيونية عن سرقات متزايدة لأسلحة من مناطق تجمع جيش الاحتلال في جنوب فلسطين المحتلة، وسط انتقادات شديدة لعدم قدرة الجيش السيطرة على الظاهرة.
ووفقًا لموقع N12 العبري، فقد سُرق مؤخرًا مسدس من طراز "غلوك" وعدة مخازن ذخيرة من قواعد جيش الاحتلال، وأكدت مصادر شرطية أن الأسلحة المسروقة تُباع في السوق السوداء وتصل إلى أيدي العصابات الإجرامية.
وقال مصدر في شرطة الاحتلال: "منذ بداية الحرب، شهدنا تسربًا غير مسبوق للأسلحة من الجيش إلى عالم الجريمة، وهناك صعوبة كبيرة في السيطرة على هذا النزيف، بل وأحيانًا لا يدرك الجيش وقوع السرقات في وقتها".
وكانت شرطة الاحتلال قد تمكنت خلال حملات تفتيش من ضبط كميات من الأسلحة المسروقة، بينها أسلحة كانت مخصصة للوحدات العسكرية، وفي ردّه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "نتعامل مع سرقات الأسلحة بجدية، وفتحنا تحقيقات عبر الشرطة العسكرية، وسيتم تحويل النتائج إلى النيابة العسكرية بعد استكمالها".
وكان تحقيق سري في بداية الشهر الجاري قد أدى إلى اعتقال جنود احتياط بتهمة سرقة عشرات القنابل اليدوية من قاعدة عسكرية في الجنوب وبيعها لعناصر إجرامية مقابل مبالغ مالية، وتم لاحقًا اعتقال ثلاثة مشتبهين إضافيين شمالًا وجنوبًا، يُعتقد أنهم زبائن للسلاح المسروق.
وحذر مسؤول أمني صهيوني من خطورة تسرب هذه الأسلحة قائلاً: "لو وصلت القنابل إلى أيدي المجرمين، لكانت ستستخدم في الاعتداء على الأبرياء وخدمة الأوساط الإجرامية"، مؤكدا أن ظاهرة تسرب السلاح من جيش الاحتلال تصاعدت منذ هجوم السابع من أكتوبر.