أظهرت دراسة جديدة أجراها مركز "بيو" الأميركي للأبحاث، ومقره واشنطن، أن 53% من الأمريكيين لديهم نظرة سلبية تجاه الكيان الصهيوني، بالمقارنة مع 42% في عام 2022، أي أن ردة فعل الكيان على أحداث 7 أكتوبر عام 2023، وما بعدها وشن حرب على قطاع غزة، أصبحت النظرة إليها أكثر سلبية.

وأظهر الاستطلاع، أن الأميركيين لا يريدون للولايات المتحدة الأمريكية أن تحتل قطاع غزة، وهي السياسة التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب لأول مرة في فبراير/شباط الماضي، مشيرا الاستطلاع إلى أن 62% من الأمريكيين يعارضون اقتراح ترامب المتكرر بأن تسيطر أمريكا على قطاع غزة بينهم 49% يعارضون الفكرة بشدة، بينما يؤيدها 15% وفي حزب ترامب نفسه، فيما يعارض 44% الفكرة ويؤيدها 27%، لكن 46% من الأمريكيين يرون أنه من المرجح إلى حد ما أو إلى حد كبير أن يواصل ترامب هذه السياسة.

أشارت الدراسة إلى أن الشباب في كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي لديهم نظرة سلبية عالية نسبيا تجاه الكيان الصهيوني وأظهر أن 50% من الجمهوريين تحت سن 49 عاما، و71% من الديمقراطيين في تلك الفئة العمرية، ينظرون إلى الكيان بشكل غير إيجابي، وهي نظرة الجيل الشاب حول العالم، والذي استقى فكرته عن الكيان من جرائمه ضد غزة.

ووفقًا للاستطلاع، فإن الجماعتين الدينيتين الأمريكيتين الوحيدتين اللتين تُبديان رأيا إيجابيا تجاه الكيان الصهيوني، هما اليهود (73%) والبروتستانت (57%)، وتحديدا ينظر 72% من الإنجيليين البيض إلى الكيان بإيجابية، بينما ينقسم الكاثوليك إلى 53% مُعارضين و45% مُؤيدين، أما بين المسلمين، فيُبدي 81% منهم رأيًا سلبيًا تجاه الكيان الصهيوني.

وتتوافق النتائج مع استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب ونشر في شباط (فبراير)، والذي وجد أيضاً انخفاضاً في التأييد للكيان الصهيوني بين الأميركيين.

وأظهر استطلاع "بيو" أيضا انقساما بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن نتنياهو، إذ يثق 51% من الجمهوريين بأنه سيفعل الصواب، مقارنةً بـ 15% من الديمقراطيين، وإجمالًا، لا يثق به سوى 32% من الأمريكيين، مشيا الاستطلاع إلى أنه من بين اليهود الأمريكيين، 53‎% لا يثقون بنتنياهو، بينما يثق 45% منهم به، والمجموعة الدينية الأمريكية الوحيدة التي تُبدي ثقتها بنتنياهو هي البروتستانت الإنجيليين البيض.