
إثر استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة دعت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى العودة "الفورية" إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع، معربة عن "الفزع" إزاء الخسائر في صفوف المدنيين.
دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مساء أمس الجمعة 21 مارس / آذار 2025 إلى العودة لوقف إطلاق النار في غزة.
فيما استأنف الجيش الإسرائيلي غاراته في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وبدأت إسرائيل الثلاثاء 18 / 03 / 2025 هجوما جديدا في القطاع أنهى الهدوء النسبي منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير / كانون الثاني 2025.
وقال الوزراء في بيان مشترك إن "استئناف الغارات الإسرائيلية في غزة يمثل خطوة مأساوية إلى الوراء بالنسبة لأهالي غزة: إننا نشعر بالفزع إزاء الخسائر في صفوف المدنيين وندعو بشكل عاجل إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار".
وجاء النداء المشترك بعد أن هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الجمعة بضم أجزاء من قطاع غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن الإسرائيليين المتبقين.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في البان "جميع الأطراف إلى إعادة الانخراط في المفاوضات لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل وجعله دائما".
وأضاف الوزراء أن على حماس أن تطلق سراح العشرات من الرهائن المتبقين في القطاع الفلسطيني وأنها "يجب ألا تحكم غزة ولا تشكل تهديدا لإسرائيل بعد الآن".
كما قالوا إن على إسرائيل أن "تحترم القانون الدولي بشكل كامل".
وطالب بيان حكومات ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة المشترك الصادر أمس الجمعة إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وجاء في بيان وزراء خارجية الدول الثلاث "ندعو إسرائيل إلى إعادة إنفاذ المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الماء والكهرباء وضمان توفير الرعاية الطبية والإجلاء الطبي المؤقت وفقا للقانون الإنساني الدولي".
وأكدوا أن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين لا يمكن حله بالوسائل العسكرية وأن وقف إطلاق النار على الأمد الطويل هو السبيل الوحيد الموثوق للسلام.
وأضاف الوزراء أنهم "صدموا بشدة" جراء القصف الذي تعرض له مبنى مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في غزة ومقتل أحد الموظفين، ودعوا إلى إجراء تحقيق في الواقعة.