
حظي وسم (#عندما تأتي حماس لزيارتي وعائلتي) بتفاعل ضخم، حيث تجاوز عدد المشاركين فيه 37 مليون شخص على مختلف الجنسيات، وقد أظهر النشطاء من خلال هذه الحملة دعمهم الصريح للقضية الفلسطينية ورفضهم للتعليقات التي تستهدف الفلسطينيين أو مناصريهم.
وتحول تهديد مدونة إسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى النقيض تماما، ليصبح مظاهرة تأييد ودعم للمقاومة الفلسطينية.
ومن أبرز مظاهر التفاعل مع الوسم رسائل ضيافة رمزية، فبدأ النشطاء من مختلف دول العالم بنشر صور لأشهر الأطعمة التقليدية في بلادهم، مرفقة برسائل تشير إلى أنهم سيستقبلون حماس بضيافة مميزة عند زيارتهم.
واستخدم آخرون رموز التضامن مع المقاومة حيث ارتدى بعض النشطاء قمصانا تحمل المثلث الأحمر المقلوب، الشهير باستخدامه من قبل كتائب عز الدين القسام، ذراع المقاومة المسلحة لحركة حماس، أثناء تحديد أهداف جيش الاحتلال في غزة.
جاءت بداية هذه الحملة بعد منشور للناشطة الأيرلندية جوردز، المعروفة بدعمها للقضية الفلسطينية وتسليطها الضوء على الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، في منشورها الذي قالت فيه: "الشعب الأيرلندي لا يتظاهر بأنه مضطهد مثل الفلسطينيين.
أيها الأميركيون والبريطانيون الأغبياء ذوو العقول الاستعمارية… لن تفهموا ذلك لأنه يتطلب تعلم معنى التضامن، وهو ما تجهلونه تماما".
ليبدأ تفاعل النشطاء بشكل كبير مع المنشور، إلا أن تعليقا استفزازيا من مستخدمة إسرائيلية تُدعى مالو أثار زوبعة من الردود.
علّقت مالو بقولها: "في انتظار زيارة حماس لك ولعائلتك". هذا التعليق دفع بآلاف النشطاء إلى الرد والسخرية باستخدام وسم #When_Hamas_Visits_My_Family الذي سرعان ما تصدّر المنصات، حيث أعاد أكثر من 7 آلاف ناشط تغريدة مالو، وشاركوا صورا ومقاطع تظهر دعمهم لحركة حماس وحقها في مقاومة الاحتلال.
وبدلًا من إثارة الخوف بعد هذه التدوينة، انقلب هذا التعليق وبالًا على الإسرائيليين فقد ردّت “جوردز” بصورة ودّ بين المقاومة ومسنّة فلسطينية وعلّقت عليها “هذه أنا حين تزورني حماس”.
وبسرعة غريبة، نال تعليق المدونّة الإسرائيلية عشرات ملايين المشاهدات على منصة إكس، إضافة إلى آلاف التعليقات من أرجاء العالم التي تسخر من دعاية الاحتلال وتحتفي بالمقاومة الفسلطيينة.
وعبّر المعلّقون عن تشوّقهم لاستضافة مقاومي حماس في منازلهم وإطعامهم من الأطباق التقليدية في بلدانهم، لتتحول الردود إلى مهرجان دولي داعم للقضية الفلسطينية فيما وصفه ناشطون بأنه “أعظم استفتاء على حُبّ حماس”، إلى جانب التعريف بثقافات عالمية في أصول الضيافة والإطعام شرقًا وغربًا.
وعلّق ناشط على عبارة المدوّنة الإسرائيلية قائلا “عندما تزورني حماس وتزور عائلتي، نحن رومانيون وسنجعل الطعام حلالًا”، وأرفق بالتعليق صورة مائدة طعام عامرة يلتف حولها الناس.
ودوّن حساب آخر “أنا وعائلتي ننتظر زيارة حماس لنا”، مع صورة عائلة ملتفة حول مائدة طعام في انتظار الضيوف.
أما الناشط الياباني توتون أكيموتو كتب قائلا "أرتدي مثل هؤلاء اللاعبين اليابانيين لإظهار دعمي لحق الفلسطينيين، بما في ذلك النضال المسلح ضد الاحتلال". وعلّق مدون آخر قائلا: "سأشعر بالفخر والتكريم إذا زارتني حماس وعائلتي.
سأقيم لهم حفلا كبيرا يليق بهم". “يبدو أن العالم وقع في حب حماس” مدوّن آخر صيني نشر صورة له وهو يعد فطائر، معلّقًا “أنا عندما تزورني حماس وعائلتي (الطعام حلال طبعًا)”.
ونشر مدّون بولندي صورة لحفلة أطعمة وحلويات، معلّقًا “حين تأتي حماس لزيارتي أنا وعائلتي”.
وقد أثار هذا “التريند” تفاعلًا واسعًا على المنصات بعدما انتشر في جميع أنحاء العالم، فكتبت مدوّنة عبر منصة إكس “تحولت محاولة الإساءة بعبارة (أنتظر زيارة حماس لك) إلى تريند واسع يحتفي بالمقاومة الفلسطينية، وأصبحت رمزًا للتضامن والتحدي في أنحاء العالم، يبدو أن العالم وقع في حب حماس“.
“الطهي لحماس” قد يصبح أروع برنامج طبخ على الإطلاق وكتب مدون آخر “تريند (عندما تزورني حماس أنا وعائلتي) هو الأمتع والأكثر إغراءً الذي رأيته على هذه المنصة.
كما أنه يتيح لك مشاهدة عيّنات من مطابخ العالم أجمع، قد يصبح برنامج (الطهي لحماس) أروع برنامج طبخ على الإطلاق”.
وعلّقت مدوّنة أخرى “الردود على هالبوست تثلج الصدر. حرفيًّا الناس من كل الثقافات أجمعوا أن لو حماس زارتهم سوف يعاملونهم كضيوف وجب إكرامهم! كمية صور الأكل والشرب من كل مطبخ في العالم”.