
قال إسماعيل رضوان، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن انسحاب جيش الاحتلال من محور نتساريم يدل على فشله في تحقيق الأهداف التي أعلنها للحرب، مطالبًا الدول العربية والإسلامية بدور أكبر لمواجهة مخططات الاحتلال.
وأضاف رضوان خلال لقاء مباشر مع الجزيرة: "الاحتلال استهدف من خلال محور نتساريم تقطيع أواصر قطاع غزة وفصل الشمال عن الجنوب وصولا للسيطرة العسكرية الكاملة على القطاع وتهجير سكانه، لكن المقاومة أرغمته في النهاية على الانسحاب".
واعتبر رضوان أن عودة مئات الآلاف من النازحين إلى شمال القطاع بعد انسحاب الاحتلال من نتساريم رغم الدمار الواسع، رسالة بأن هذا الشعب يؤكد على أنه هنا منغرس ومزروع بأرضه ولا يمكن له أن يترك غزة وينجح مخططات الاحتلال.
وتعليقًا على تصريحات صهيونية حول العودة إلى الحرب على غزة، قال رضوان:" حركة حماس حريصة على إنجاز جميع مراحل الاتفاق"، متهمًا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بالتلكؤ في تنفيذ بنود الاتفاق خاصة المسار الإنساني الخاص بإدخال المساعدات.
وحول ضمان ألا يعود الاحتلال إلى الحرب بعد أن يحصل على الأسرى، قال:" هذا هو دور الوسطاء الذي وضعوا أنفسهم كضامنين"، وتابع متسائلًا “ماذا سيفعل الاحتلال أكثر مما فعله خلال حرب الإبادة الجماعية؟"، داعيًا الوسطاء إلى أن يضغطوا على الاحتلال لتنفيذ التزاماته، مؤكدا أن نتنياهو لن يحصل بالمفاوضات على ما فشل في تحقيقه بالميدان".
وردًّا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال رضوان: "غزة ليست عقارا يباع ويشترى، وعلى الدول العربية والإسلامية دعم الفلسطينيين بالأفعال"، وأكد أن اليوم التالي شأن فلسطيني ونتنياهو لا يقرر مصير الشعب الفلسطيني.