قال الكاتب الصهيوني اوري مسعاف في صحيفة هآرتس العبرية أنه لن يكون هناك أي "ترحيل" من قطاع غزة، ولن يبني الأمريكيون هناك "ريفييرا"، فلا توجد خطة، ولا عمل تحضيري، ولا جدوى، ولا يوجد من سيستقبل على أرضه مليوني فلسطيني.

وأضاف مسعاف بالقول: " لسنا في أيام الحرب العالمية الثانية، ترامب يهذي بلا معنى، فهذا هو أسلوبه، لقد اقترح في الماضي بناء فنادق في كوريا الشمالية بدلاً من الصواريخ النووية، ترامب ومنذ انتخابه، تحدث عن غزو بنما، والاستيلاء على غرينلاند، وضم كندا، نحن كبار بما يكفي لنتذكر كيف تفوه مرة خلال اجتماع مع نتنياهو عن ضم الضفة الغربية إلى للكيان الصهيوني".

وتابع مسعاف: "من المهين للذكاء أن نأخذ تصريحات ترامب العشوائية على محمل الجد، إنه مختل عقليًا تمامًا، ونحن نعيش في عصر من الانحدار المتسارع، صحيح أن نتنياهو هو أيضًا مختل نفسي بلا ضمير، لكنه ليس غبيًا، حتى هو تجمد بعدم ارتياح عندما بدأ ترامب يهذي حول إخلاء غزة، بينما كان نتنياهو يفرط في كيل المديح المحرج لترامب".

وقال مسعاف أيضا: "المحزن أن نرى أجزاء كبيرة جدًا من الإعلام الإسرائيلي تتعاون مع هذه المهزلة، وتخوض نقاشات بمستوى درس تربية اجتماعية في الصف السابع، حول الترحيل – مع أو ضد، حتى قبل البعد الأخلاقي، هذا يعكس بالأساس سطحية وكسلًا فكريًا، من السهل جدًا التلاعب بهم، وهنا ترامب ونتنياهو بالفعل خبراء في القصف الإعلامي بأحاديث فارغة عن أمور لن تحدث أبدًا - غدًا، ترامب لن يتذكر حتى ما كان يتحدث به".

بدوره قال موقع حدري حريديم العبري: "الفلسطينيون يفضلون "جحيم غزة" على خطة ترامب، الحياة في شمال غزة يائسة: لا ماء، ولا كهرباء، والكثير من الأنقاض، وبالكاد توجد مساحة كافية لإقامة الخيام، ومع ذلك، عاد أكثر من نصف مليون فلسطيني إلى المنطقة خلال الأسبوع الماضي، معظمهم عازمون على البقاء هناك وإعادة بناء المكان، حتى ولو أراد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إخراجهم من القطاع حتى يتمكن من إقامة الشرق الأوسط الجديد.

 ونقل الموقع العبري أقوال أحد سكان شمال قطاع غزة من الذين لا يملكون بيتًا  في غزة، أنه يفضل أكل الأنقاض بدلاً من إجباره على مغادرة وطنه قائلا: "نحن صامدون  هنا، هذه أرضنا ونحن أصحابها الحقيقيون، لن أقتلع من هنا، لا ترامب ولا أي شخص آخر يستطيع اقتلاعنا من غزة".