
بدأت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر الأحد، اقتحاما واسعاً لمخيم الفارعة وبلدة طمون في طوباس شمال الضفة الغربية.
وقال شهود عيان، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال تشمل جيبات عسكرية وجرافات من نوع دي 9، اقتحمت طوباس انطلاقاً من حاجزي تياسير والحمرا.
وتصدى مقاومون لاقتحام قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوب طوباس، بإطلاق الرصاص وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء المخيم.
وتخلل اقتحام الاحتلال، دهم عدد كبير المنازل والمحال في الفارعة وطمون، وطرد ساكنيها لتحويلها إلى نقاط عسكرية، وتمركز القناصة عليها.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت طريق العشارين المؤدي من طوباس لمخيم الفارعة ونصبت حاجزاً في المنطقة، وتمركزت في منطقة الجبل، وحارة دار ابو خيون في منطقة البلطة، حيث طرد الاحتلال عائلة أبو مطر من منزلها الذي حولته إلى ثكنة عسكرية.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أجبرت عائلات فلسطينية على النزوح من منازلهم بمنطقة الجبل في بلدة طمون جنوبي طوباس.
وجاءت العملية العسكرية الإسرائيلية في طوباس، بعد ساعات من تفكيك أجهزة أمن السلطة عبوات ناسفة معدة للتصدي للاحتلال في المدينة.
وانتشرت أجهزة السلطة قبيل اقتحام الاحتلال، بسيارات مدنية في مخيم الفارعة، كما حاصرت منزلاً في محيط منطقة جامع التوحيد في مدينة طوباس.
وأعلن في طوباس عن تعليق دوام المدارس في طمون، والفارعة حفاظاً على أرواح الطلاب من الاستهداف الإسرائيلي.
وفي سياق آخر- أحرق مستوطنون في ساعة مبكرة من فجر الأحد، مسجد قرية عرب المليحات شمال مدينة أريحا، إضافة لإحراق جرار زراعي في المكان.
وقالد شهود عيان إن مستوطنين تسللوا إلى القرية بسيارة، وأحرقوا المسجد والجرار الزراعي قبل أن ينسحبوا من المكان.
وأظهرت مشاهد مصورة، لحظة التهام النار للمسجد بالكامل، خاصة وأن المنطقة تعاني من صعوبة الوصول إليها من طواقم الإطفاء والدفاع المدني.