
هددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، عائلة الأسير المحرر زيد عامر (33 عاماً) بقصف ديوان العائلة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، حال لم يُوقف حفل استقبال المهنئين بتحرره في صفقة التبادل وإغلاق الديوان على الفور.
وقال غسان عامر شقيق زيد المبعد إلى قطاع غزة إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من ضابط في جهاز المخابرات الإسرائيلية هدده بقصف الديوان في حال لم يجر وقف حفل الاستقبال بالمهنئين المقام في ديوانهم في مدينة نابلس، مشيراً إلى أن الضابط طالب بإنهاء الفعالية وإغلاق الديوان فوراً، لافتاً إلى أن العائلة اتخذت قراراً فورياً بإغلاق الديوان، والطلب من الضيوف المغادرة حرصاً على حياتهم، وخشية من تنفيذ الاحتلال تهديداته.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية عدداً من بلدات ومنازل الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى في الضفة الغربية والقدس، وهددت عائلاتهم باتخاذ إجراءات عقابية بحقهم وأجبرتهم على إزالة أي يافطات أو أعلام تخص أبناءهم المحررين، وذلك في سياق التنغيص عليهم، وتعكير فرحتهم بالإفراج عن الأسرى.
وأفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت الماضي، عن الأسير عامر في الدفعة الثانية ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل، وأبعدته إلى قطاع غزة. وضمت الدفعة الثانية 121 أسيراً من المؤبدات، و79 أسيراً من أصحاب الأحكام العالية.
وأمضى عامر نحو عشر سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من حكمه البالغ مؤبدين وثلاثين عاماً، على أثر مشاركته في عملية فدائية أدت إلى مقتل مستوطنين اثنين، نفذتها خلية تابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عام 2015، قرب مستوطنة إيتمار شرق مدينة نابلس رداً على محرقة عائلة دوابشة التي نفذها مستوطنون بحقها في قرية دوما جنوب نابلس، في العام ذاته.