
ظهر حسين فياض، قائد كتيبة بيت حانون (شمالي قطاع غزة) في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، لأول مرة، مما يفند إعلان جيش الاحتلال عن اغتياله في 23 مايو/ أيار الماضي.
وأكّدت وسائل إعلام عبرية صحة الأمر، إذ نشرت "القناة 14" العبرية مقالاً بعنوان: "محرج: بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي تصفية قائد كتيبة بيت حانون في حماس - تمّ تسجيله حياً".
ووثق الفيديو فياض، خلال لقائه مع مواطنين بقطاع غزة، حيث ظهر وسط مشاهد الدمار الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية بالقطاع، وفي كلمة أمام تجمع شعبي، قال فياض: "اليوم خضنا معركة، وقد يتساءل البعض ممن تعرضوا لخسائر: أين النصر؟".
كما يأتي ظهور القائد في القسام في بيت حانون، فيما كانت المنطقة، قد كبّدت الجيش الإسرائيلي، خسائر فادحة، وعلى رأسها، مقتل وإصابة العشرات من عناصره.
وتابع فياض: "وكما تقول القواعد العسكرية، فإن الضعيف يُعدّ منتصرا إذا لم يُهزم، فيما يعدّ القويّ خاسرا، إذا لم يحقق أهدافه".
وأردف: "بفضل الله، لم ينَل (الجيش الإسرائيلي) إلا من الحجارة، والأشلاء والدماء".
وشدّد فياض على أن "غزة قد خرجت عصيّة على الانكسار، وكلّنا رأينا بالأمس كيف تخرج غزة، منتصرة وكريمة، ورافعة رأسها إلى عنان السماء".
وينسف ظهور القيادي البارز في كتائب القسام في مقطع الفيديو المنشور حديثاً، إعلان الاحتلال عن اغتياله، مما يضيف مزيداً من "صور الهزيمة" التي أشار إليها الإعلام الإسرائيلي بعد خروج مقاتلي كتائب القسام في مواكب مسلحة خلال الأيام الثلاثة الأولى من وقف إطلاق النار.
وفي 23 مايو 2024، قال الجيش الإسرائيلي، إنه بـ"التعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، قضى على حسين فياض، قائد كتيبة بيت حانون في حركة حماس، داخل مجمع تحت الأرض في جباليا (شمال)".
وأضاف: "قامت قوات الفرقة 98 وقوات خاصة من سلاح الجو بالقضاء داخل نفق تحت الأرض على المخرب المدعو حسين فياض".
وأوضح الجيش الإسرائيلي في حينه، أن "فياض كان مسؤولًا عن الكثير من عمليات إطلاق القذائف المضادة للدروع نحو إسرائيل خلال الحرب وعن الكثير من عمليات إطلاق قذائف الهاون نحو بلدات شمال غلاف غزة".