أعلن الناطق باسم قوات الاحتلال الصهيوني عن مقتل أربعة ضباط وجنود صهاينة وأصابة 5 آخرين بينهم قائد لواء النحال، حيث وصفت جراح المصابين بالخطيرة، بعدما تعرضت قوة صهيونية لتفجير عبوة ناسفة، تبع ذلك عملية إطلاق نار في بيت حانون شمالي قطاع غزة، حيث قُتل أربعة جنود وأُصيب ستة آخرون، بينهم ضابط وجندي إصابتهما خطيرة.

صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن الجنود الأربعة قتلوا جراء تفجير عبوة شديدة الانفجار في بيت حانون، وبعد تفجير العبوة بالموكب العسكري فتح المقاومون النيران تجاه القوات، حيث يحقق الجيش في إمكانية وصول المسلحين لمكان استهداف الجنود عبر نفق لم يكتشفه الجيش بعد، مشيرة الصحيفة في الوقت نفسه إلى أن الكمين استهدف موكب قيادي على رأسه نائب قائد لواء "ناحال" حيث كان الموكب يمر من خلال طريق يُفترض بأنه طريق آمن للجيش.

وأضافت يديعوت أن العملية استهدفت موكب قيادي على رأسه قائد لواء الناحال حيث كان الموكب يمر عبر طريق يُفترض بأنه  آمن للجيش الصهيوني، مشيرة الصحيفة إلى أن منطقة الكمين أنهى فيها الجيش ما يسميه بعمليات التطهير، حيث باتت تحت سيطرته الكاملة بحسب ادعاء قادة الجيش.

وتشير التحقيقات بحسب صحيفة يديعوت، في مقتل جنود الناحال الأربعة في بيت حانون، إلى أن المقاومين استغلوا طقس الشتاء والأنقاض في المنطقة لزرع العبوة الجانبية، على الرغم من أن الطريق الإداري كان من المفترض أن يكون تحت السيطرة العملياتية الكاملة للجيش.

من جانبها نقلت القناة 14 العبرية عن أحد قادة الألوية في جيش الاحتلال الصهيوني قوله: "مع مرور الوقت، يزداد الوضع سوءا في بيت حانون".

وكانت مواقع إعلامية صهيونية أعلنت في وقت سابق من نفس اليوم، عن مقتل 7 جنود صهاينة وإصابة أكثر من 36 جراح 11 منهم خطيرة، وذلك خلال 24 ساعة فقط إثر المعارك الشرسة في شمال في قطاع غزة، مشيرة المصادر العبرية إلى أنه تم إخلاء عدد من الجنود الجرحى الى مستشفيات أسوتا بأسدود وآيخيلوف بتل أبيب، بعد معارك مع المقاومة في قطاع غزة.

الإعلام العبري اعتبر أن الحدث الذي وقع في قطاع غزة حدث صعب جداً ويكاد يكون حدث غير مسبوق من حيث عدد القتلى والجرحى، حيث قتل 7 جنود 4 منهم من لواء "ناحال" واثنين من كتيبة "نتساح يهودا" التابعة للواء كفير وقتيل من لواء "جفعاتي" بالإضافة الى إصابة نحو 30 جنديا جراح حوالي 11 منهم خطيرة وصعبة، أربعة من الجنود قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة في عربة "همر" غير محمية.

وأضاف الإعلام العبري قائلا : "في معركة صعبة دارت رحاها اليوم في قطاع غزة، أصيب بجروح خطيرة المقدم (احتياط) هادي فلاح الهيب، الضابط من لواء النحال التابع للفرقة 162".

وبعد الإعلان عن الخسائر الفادحة في صفوف قوات الاحتلال، تسائل الإعلام الصهيوني قائلا: "كيف تستطيع حماس إعداد الكمائن لقوات الجيش في ظل استمرار العملية المكثفة في شمال قطاع غزة؟".

هذا واعترف جيش الاحتلال الصهيوني بمقتل 50 جندياً وضابطاً صهيونيا منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة على شمال قطاع غزة إلى جانب إصابة المئات من الجنود بجراح جلها خطيرة.

وزير الخرب الصهيوني يسرائيل كاتس .. أعرب عن حزنه الشديد لمقتل وإصابة عدد كبير من جنود جيشه في يوم واحد قائلا:" مساء صعب جدا لإسرائيل بعد أن تلقينا خبر مقتل 4 من أفضل أبنائنا".

بدوره قال مراسل إذاعة الجيش الصهيوني: "الأرقام المذهلة لهذا المساء منذ بدء المناورات البرية في قطاع غزة، قُتل فيها 400 جندي في غزة (وهو عدد يفوق عدد القتلى الذين سقطوا في معارك الصد في منطقة غلاف غزة في بداية الحرب، والذي بلغ 329).

وأضاف: "400 قتيل في بيت حانون، جباليا، الشجاعية، حي الزيتون، خان يونس، رفح، المخيمات الوسطى، والعديد من المواقع الأخرى التي تقاتل فيها قواتنا لمدة عام وثلاثة أشهر متواصلة، منذ بداية العملية الحالية في شمال القطاع في بداية أكتوبر عام 2024، قُتل 50 جنديًا، منهم 11 في بيت حانون. و10 منهم سقطوا في الأسبوع الماضي.

صحيفة يسرائيل هيوم ومن جانبها .. نقلت عن اللواء المتقاعد يعقوب ناجل أن 80% من قادة لواء جفعاتي قتلوا أو جرحوا خلال الحرب على قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من تقرير للجيش الصهيوني حول مقتل 32 قائد سرية و20 نائب قائد سرية خلال هذه الحرب. 

صحيفة معاريف العبرية وفي تقرير سابق لها كشف نقلا عن ضباط صهاينة كبار أن آلاف الذخائر التي أسقطها سلاح الجو في قطاع غزة لم تنفجر، وبعضها يزن طنا، وأن الذخائر غير المنفجرة توجد في أماكن لا يعمل فيها الجيش أو لا يصل إليها، لا سيما في الآونة الأخيرة، تستخدمها حركة حماس في تصنيع أسلحتها، ووفقا لضباط كبار، فقد أطلق جيش الاحتلال خلال الحرب عشرات الآلاف من الصواريخ على قطاع غزة، حيث أسقط سلاح الجو وحده نحو 30 ألف قنبلة في بداية الحرب فقط.

واستنادا للصحيفة العبرية.. فإن حوالي 10% من هذه الصواريخ لم تنفجر، وأحيانا تكون النسبة أعلى، حيث قالت وسائل إعلام صهيونية أن كتائب القسام تستخدم القنابل غير المنفجرة في استهداف القوات الصهيونية المتوغلة، وأن الجيش قدّر أن المتفجرات التي يستخدمها المقاتلون في قطاع غزة مصنوعة جزئيا من قنابل الجيش الصهيوني غير المنفجرة.

المستوطنون وعبر مواقع التواصل الاجتماعي هاجموا رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو قائلين:" الدجال "نتنياهو" قال منذ عدة أشهر أننا على بعد خطوة واحدة من "النصر الكامل"، ومنذ ذلك الحين أحصينا مئات القتلى وعشرات القتلى من الأسرى الإسرائيليين في غزة - هذا هو الفشل الكامل

وسبق أن بثت كتائب القسام قبل أشهر قليلة مشاهد تُظهر إيقاع قوة صهيونية راجلة في كمين، وذلك عن طريق كمين مفخخ بصاروخ "جي بي يو"، وهو من مخلفات الجيش الصهيوني، حيث قال أحد مقاتلي القسام حينها "بضاعتكم رُدت إليكم"، في إشارة إلى أن الصاروخ الذي تم تفجيره في القوة الصهيونية من ذخائر جيش الاحتلال التي لم تنفجر بعد إطلاقها.

وضمن حصيلة سابقة كشف عنها الإعلام العبري .. فقد أكد الجيش الصهيوني مقتل 10 ضباط وجنود خلال الأسبوع الماضي في معارك بيت حانون شمال قطاع غزة.