كشف تحقيق صحفي للقناة 12 العبرية السبت، أن رئيس الشاباك رونين بار قدّم في 1 أكتوبر 2023، أي قبل 6 أيام من بدء معركة طوفان الأقصى، خطة لاغتيال القيادة العليا لحركة حماس بما في ذلك الشهيد يحيى السنوار والقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وقد أوصى رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي بالمضي قدما في الخطة. 

وبحسب التحقيق، قال رئيس الشاباك في الاجتماع الذي حضره قادة "المؤسسة الأمنية" لدى الاحتلال ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن "السنوار يشعر بمزيد من الحرية في العمل والتحرك، ويجب التخلص منه". وردّ هليفي قائلا إنه "يجب القيام بحملة واسعة ضد حماس، والقيام بهجوم استباقي".

وتعزز هذه المعلومات التي أوردها التحقيق الصحفي للقناة 12 العبرية، دقة ما كان لدى حركة حماس من معلومات عن وجود نوايا صهيونية لشن هجوم واسع على قادة المقاومة الفلسطينية، وقد صرّح بذلك نائب رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس الشهيد صالح العاروري، الذي قال إنه كان لدى الحركة معلومات مؤكدة عن وجود نية لعدوان صهيوني واسع بعد الأعياد اليهودية، وطوفان الأقصى كان حركة استباقية، والخطة الدفاعية للعملية أقوى من الخطة الهجومية.

التحقيق الذي بثته القناة 12 يشير إلى أن مؤسسة الاحتلال الأمنية عملت على مدار الساعة على تحديد أماكن قادة حماس خلال الفترة التي سبقت معركة طوفان الأقصى، وكانت تجمع معلومات استخباراتية من الجو والأرض، وكانت تدفع باتجاه تنفيذ عمليات اغتيال واسعة تشكل مفاجأة لحركة حماس. 

تحقيق القناة 12 يأتي في سياق الصراع المحتدم بين نتنياهو والمؤسسة الأمنية، والذي بدأت وتيرته تتصاعد منذ 7 أكتوبر 2023 حيث يسعى كل طرف لتحميل الآخر مسؤولية الفشل الكبير عن منع ما يطلقون عليه "هجوم حماس الواسع".