استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "ملاحقة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للمقاومين والمطلوبين للاحتلال، وحصارها للمطاردين بكر العباسي وعبادة المصري، واستخدامها لذويهم كوسيلة ضغط ودرع بشري، بهدف إجبارهم على تسليم أنفسهما، قبل أن تقوم هذه الأجهزة باعتقالهما بالقوة".
واعتبرت حماس أن "استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين، وتجاهلها كافة المطالبات بكف يدها عن المقاومين وأحرار شعبنا؛ يدق ناقوس الخطر ويشعل فتيل فتنة داخلية".
وأكدت أنها "في أمسّ الحاجة لتجنبها تلك الفتنة في هذا الوقت المصيري والحساس من تاريخ شعبنا وقضيتنا".
ووصفت اعتقال المطاردين للاحتلال بـ"السلوك المارق عن قيم شعبنا، يتماهى تماماً مع أجندة الاحتلال، ويشكل إسناداً له في تغوله وبطشه وعدوانه على أبناء شعبنا".
وأضافت "أن حرب الإبادة على شعبنا في غزة والضفة، ومحاولات الاحتلال تصفية قضيتنا الوطنية؛ تستدعي من قيادة السلطة مراجعة شاملة لمواقفها السياسية والأمنية، والانحياز لثوابتنا الوطنية".
وطالبت حركة، السلطة الفلسطينية بـ"الإفراج الفوري عن المعتقلين في سجونها، وتسخير كافة الإمكانيات لحماية شعبنا والتصدي لعدوان الاحتلال الغاشم".
واعتقلت أجهزة أمن السلطة، السبت، مقاوميْن اثنين من مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، بعد حصارهما وإطلاق النار عليهما.
وذكرت مصادر محلية أن "أجهزة السلطة اعتقلت المطاردين للاحتلال والمقاومين في كتيبة طوباس عبادة المصري، وبكر عباس، وذلك بعد حصارهما لساعات في مبنى غرب المدينة وإطلاق النار عليهما".
وأشارت إلى أن "عناصر السلطة أطلقت النار بشكل كثيف وقنابل يدوية ومسيلة للدموع خلال حصارها المقاومين الاثنين، قبل أن تعتقلهما، ولم يُعرف وضعهما الصحي حتى اللحظة".