أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي، والمغلف بالمطاط، وبالاختناق بالغاز السام، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، كما أصيب 4 جنود بينهم ضابط صهيوني خلال تصدي الشبان لاقتحام قوات الاحتلال الصهيوني المنطقة الشرقية في مدينة نابلس.

وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد أصيب نحو 94 إصابة في حصيلة المواجهات التي وعت قرب قبر يوسف، بينها إصابة بالرصاص الحي وثلاث إصابات بالرصاص المطاطي والعشرات بالاختناق.

ووفق مصادر المحلية، فقد سمع دوي انفجار عبوة ناسفة إلى جانب الاشتباكات العنيفة في منطقة الضاحية خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس.

وذكر الإعلام العبري، أنه جرى إخلاء أربعة من المصابين خلال الاشتباكات مع قوات الجيش في نابلس، واصفة ما جرى بـ "حدث صعب".

وأشار إلى أن طائرة مروحية تابعة للاحتلال وصلت إلى المنطقة الغربية من نابلس لنقل الجنود المصابين جراء التفجير الذي استهدفهم.

وأفاد مراسلنا بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها ثلاث جرافات، اقتحمت المنطقة الشرقية عن طريق حاجز بيت فوريك، لتأمين اقتحام مئات المستوطنين لمقام يوسف، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وقالت مجموعات عرين الأسود في تصريح مقتضب لها،: "تمكن مجاهدونا من إيقاع قوة صهيونية راجلة في كمين محكم وتفجير عبوة ناسفة بهم مما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة في جنود الاحتلال وسنوافيكم في بيان رسمي تفاصيل العملية".

كما وذكر مصدر في عرين الأسود، أن العبوة التي انفجرت بجنود الاحتلال في نابلس زرعها الشهيد عايد القني من عرين الأسود.

وكانت مجموعات عرين الأسود قد نعت أمس الخميس أحد مقاتليها، الذي ارتقى إثر انفجار عرضي لعبوة محلية الصنع، في قرية "كفر قليل" جنوبي نابلس، شمالي الضفة المحتلة.

وقالت في بيان صحفي: "تنعى مجموعات عرين الأسود أحد خيرة جنودها المجهولين ومقاتليها الأبطال ابن كفر قلّيل البطولة والفداء، شهيد جبل النار المجاهد عايد القني أحد أبطال الإعداد والتصنيع في مجموعات عرين الأسود، والذي التحق بركب الشهداء مساء هذا اليوم أثناء التجهيز لملاقاة العدو الصهيوني في المنطقة الشرقية لمدينة نابلس".