لم يفق الاحتلال من عملية إطلاق النار البطولية في حوّارة بنابلس حتى باغتهم مقاوم وأطلق رصاصاته نحو سيارة للمستوطنين قرب مستوطنة كريات أربع بالخليل فقتل مستوطنة وأصاب آخر بجراح حرجة.
عمليات المقاومة البطولية تعد رسالة للاحتلال بأنه لا أمان له ولمستوطنيه في أي شبر على أرض الضفة الغربية، وأن رصاصات الرّعب ستحضر في كل زمانٍ ومكانٍ تلاحق القتلة والمجرمين الصهاينة.
القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أكد خلال حديثه لقناة الأقصى، أن عملية الخليل جاءت في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الأقصى والأسرى وشعبنا الفلسطيني.
وقال: "جاءت عملية الخليل في ذكرى حريق الأقصى لتقول أن المقاومة ستبقى الدرع الحامي للمقدسات".
وأضاف، "أن الحريق الذي شب بالأقصى قبل 54 عاما ما زال مشتعلا بانتهاكات المستوطنين المستمرة بحقه".
وأوضح رضوان، أن المقاومة اليوم قادرة على ضرب الاحتلال في الزمان والمكان المناسبين وهي تتطور بشكل ملحوظ.
وتابع: "نقول للاحتلال بملء الفم القادم أعظم وعليه أن يتحمل كامل تداعيات استفزازه لمشاعر الشعب الفلسطيني".
المنظومة الأمنية الصهيونية تهشمت
من جانبه المختص في الشأن الصهيوني نجيب مفارجة أكد خلال حديثه لقناة الأقصى، أن المنظومة الأمنية الصهيونية تهشمت بفعل عمليات المقاومة البطولية.
وقال مفارجة: "إن عملية إطلاق النار البطولية في الخليل معقدة ونوعية".
وأضاف، "أن عملية الخليل جاءت لتقول للاحتلال ومستوطنيه أن شعبنا الفلسطيني لا ينسى الجرائم التي ترتكب بحقه".
وأوضح مفارجة، أن عمليات المقاومة البطولية تنفذ في جميع مناطق الضفة الغربية، مشيرا إلى أن عملية الخليل البطولية تؤكد تآكل الردع الصهيوني المزعوم.
وقتل مستوطن وأصيب آخر بجراح خطرة اليوم الاثنين، في عملية إطلاق نار استهدفت مركبة للمستوطنين قرب "مستوطنة كريات أربع" الجاثمة على أراضي الخليل.
ونفذت العملية البطولية عند مفترق طرق بين بني نعيم ويطا جنوب شرق الخليل، والتي تعتبر منطقة معقدة أمنياً لتواجد جيش الاحتلال بشكل دائم وانتشار كاميرات المراقبة.
وذكر شهود عيان أن منفذي العملية كانوا يستقلون سيارة، وانسحبوا من المكان بسلام.
وتأتي العملية في الذكرى الـ 54 لحرق المسجد الأقصى المبارك، على يد أحد المستوطنين حيث أتت النيران على منبر صلاح الدين الأيوبي.
وتوافق اليوم أيضاً الذكرى ال 28 لعملية الاستشهادي القسامي سفيان جبارين من الخليل، والتي أدت لمقتل 9 مستوطنين بعد تفجير حزامه الناسف داخل حافلة في القدس المحتلة.
ويوم السبت الماضي قتل مستوطنان، في عملية إطلاق نار ببلدة حوارة جنوب نابلس، تمكن منفذها من الانسحاب بسلام.