أكد رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس موسى أبو مرزوق أن ما أراده رئيس السلطة من لقاء الأمناء العامين في مصر هو الانعقاد فقط.

وبين أبو مرزوق خلال لقاء خاص مع قناة الأقصى الفضائية أن حركته استعرضت مع الفصائل وجهات نظرها خلال لقاء الأمناء العامين في مصر، مشيرًا إلى أن الاجتماع لم يحقق ما تريده جماهير الشعب الفلسطيني، ومنوها إلى أن حماس شاركت في اجتماع الأمناء العامين استجابة لدعوة الأشقاء في مصر.

وأوضح أن الاحتلال وأمريكا ودول فاعلة في القضية الفلسطينية تمنع حدوث مصالحة، مؤكدًا وجود تشقق في الشرعية الدولية التي صنعتها الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الاحتلال يرفض وجود دولة فلسطينية ويريد حسم الصراع في الضفة بزرع 2 مليون مستوطن.

وقال: "الأقصى اليوم مقسم زمانيا ويسعى الاحتلال لتقسيمه مكانيا"، مشيرًا إلى أن الاحتلال حوَّل معركة الأقصى إلى صراع ديني، طالبًا من الأمة تحمل مسؤولياتها.

وفي ملف الضفة الغربية وصف أبو مرزوق الضفة اليوم بأنها ساحة الصراع مع الاحتلال، موضحًا أنه "إذا أردنا حقوقنا فعلينا مواجهة الاحتلال في كل السبل"، وتابع: "علينا توحيد صفوفنا وتغيير ماهية السلطة بكل السبل".

وشدد على أن الاحتلال يريد طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية مؤكدًا على عدم إخضاع الوجود الفلسطيني هناك للمساومات، ووجوب تفعيل المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة.

ونوه على أن صراع حركته مع الاحتلال ولن تواجه السلطة بما تواجهها به، مؤيدًا ضرورة العودة للشعب الفلسطيني لاختيار قيادته وممثليه.

وعلى الساحة الدولية، أكد أن التغيرات العالمية انعكست على الإقليم بشكل ينعكس مع ما يريده الاحتلال، موضحًا أن أطرافًا دولية تحرك الصراع داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وكشف أن الصراع في مخيم عين الحلوة تديره أطراف خارجية تريد بسط سيطرتها الأمنية عليه.

وأكد أن حماس تقف في وجه الإدارة الأمريكية وهي ترفض المساس بالحق الفلسطيني، مضيفًا إلى أنها فاعل سياسي حقيقي في القضية الفلسطينية وعلاقتها ممتدة بكل الدول، مبينا أنها منفتحة في علاقتها على روسيا والصين ومجمل الدول الأوروبية.

وذكر بعداء أمريكا تجاه حماس في الساحة الدولية مبينًا أن السلطة تشاركها ذلك، وكاشفًا أن بعض سفراء السلطة لا عمل لهم سوى تحريض الحكومات الغربية على حماس.

وأكد أبو مرزوق أن الشعب الفلسطيني بكامل أطيافه وأركانه، مجمع على المقاومة والتحرير والعودة إلى مدنه وبلداته المحتلة.