اعتقلت عناصر تابعة لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، الكاتب حسام أبو النصر من قطاع غزة والذي يقيم في مدينة رام الله منذ سنوات، على خلفية كتابته مقالات معارضة لها.
وعبَّر المدير العام لمركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، ناهض زقوت عن استنكاره الشديد لما تعرَّض له أبو النصر عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب قبل الاستقالة من انتهاك لقيمته الأدبية والاجتماعية.
وأكد أن اعتقاله من أجهزة السلطة جاء بسبب تعبيره عن رأيه ودفاعه عن حقوق الكتَّاب.
وكتب زقوت: "يحكى أن ذئبًا تسلَّل إلى المزرعة.. فصاح الديك.. فاستيقظ الفلاحون وهرب الذئب.. ونجا القطيع.. واطمئن الراعي.. وأعلن الراعي عن احتفال بنجاة القطيع بذبح الديك". وأضاف: "هذا مصير كل من يحاول أن يوعي الناس، ويحذّرهم من الأخطار، أو ينبّههم إلى حقوقهم، يكون هو الضحية".
وأشار إلى أن الكاتب والمثقف يعلّمان الناس الديمقراطية، ويؤكدان في كل المحافل على حرية الرأي والتعبير، فلا قيمة للكاتب إذا لم يكن حرًا في التعبير عن رأيه.
ودعا العقلاء من الأمانة العامة لاتحاد الكتَّاب في رام الله للتدخل بكل جدية لحل الإشكال القائم مع كاتب فلسطيني، إننا لا نتمنى أن تصل الامور إلى ما وصلت إليه بين كتَّاب فلسطين.
وحسام أبو النصر اسم أدبي، فهو عبد الحميد أبو النصر، وُلد عام 1979 في الجزائر، ودرس الأدب العربي واللغة الفرنسية في جامعة سطيف الجزائرية عام 1997.
وحصل على بكالوريوس تربية اجتماعية تخصص تاريخ من جامعة القدس المفتوحة عام 2007، ودراسات عليا في التاريخ من معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة 2012.
وألَّف أبو النصر 4 مؤلفات هي: كتاب غزة، وكتاب ثورة الكف الأخضر، وكتاب أقباط بيت المقدس، إضافة إلى "كلام رصاص".