كرم رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر، المتفوقين في الثانوية العامة لهذا العام، مثمنًا جهود أسرهم الكريمة الذين هيأوا لهم كل أسباب النجاح، رغم الألم والحصار والعدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا.

وحضر حفل تكريم أوائل الثانوية العامة الذي نظمته وزارة التربية والتعليم العالي بغزة تحت عنوان (فوج أقمار فلسطين)، كلًا من نائب رئيس متابعة العمل الحكومي محمد الفرا، ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي خالد أبو ندى، وعدد من النواب وشخصيات وطنية وأكاديمية ومجتمعية إلى جانب المتفوقين وذويهم.

وأكد أن هذا التفوق والنجاح لأبنائنا وبناتنا يأتي في رسالة صمود وتحد للاحتلال الصهيوني الذي يمارس كل أشكال الإرهاب والعدوان بحق الأرض والإنسان والمقدسات، والتي كان آخرها اقتحام مخيم جنين الصمود، أثناء تقديم طلبتنا امتحانات الثانوية العامة في هذا المخيم الصامد.

وبين أن هذا التفوق والنجاح هو رسالة عزيمة وثبات في وجه كل المؤامرات التي يحيكها الاحتلال وأعوانه برعاية وانحياز أمريكي سافر على حساب حقوق شعبنا تستهدف تهويد القدس وطمس الهوية والقضاء على المقاومة، والاستمرار في التنسيق الأمني المذل، مؤكداً أن مصير ذلك كله الفشل والسقوط أمام هذه النماذج المشرفة والمبدعة من طلبتنا المتفوقين.

وشكر لجنة متابعة العمل الحكومي ووزارة التربية والتعليم العالي في الضفة وغزة التي رعت هذه المسيرة العلمية والتربوية المباركة، مثمناً دور الوزارات والمؤسسات الحكومية المختلفة التي واصلت الليل بالنهار لتوفير الأجواء والظروف المناسبة لأبنائنا الطلبة، خاصة وزارتي الداخلية والأمن الوطني ووزارة الصحة وكل الجنود المجهولين الذين ساهموا في إتمام فرحة شعبنا ووحدته في هذا اليوم.

ووجه تحية إجلال وإكبار للمعلم الفلسطيني والمعلمة الفلسطينية الذين بذلوا وضحوا ووهبوا أنفسهم خدمة لطلابهم، فكان ثمرة جهدهم هذا النجاح الكبير لطلابنا وطالباتنا.

وعبر عن فخره واعتزازه بتفوق ونجاح أبناء شهدائنا الأبرار وأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، مؤكدًا أن أعظم هدية يقدموها لآبائهم الأبطال هو هذا النجاح والسير على خطاهم في درب العلم والمعرفة والإبداع والتفوق والجد والاجتهاد.

ودعا الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية خلال اجتماعهم المنوي عقده في القاهرة نهاية الشهر الجاري، بضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال ومخططاته التهويدية الخطيرة وحربه الدينية على المسجد الأقصى في ظل دعواته لإحياء ما يسمى ذكرى خراب الهيكل المزعوم بدعم الحكومة الصهيونية الفاشية.

وطالب سلطة في رام الله أن توفر المناخ المناسب بالإفراج الفوري عن المعتقلين من أبناء شعبنا في الضفة الغربية، ووقف التنسيق الأمني الذي يهدف لملاحقة المقاومين ويضرب النسيج الوطني والمجتمعي الفلسطيني.

ووجه رسالة لقادة الأمة العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم أن هذا هو شعبنا العظيم الذي يتحدى الاحتلال الصهيوني بإرادة صلبة وعزيمة فولاذية وإيمان عميق فيصنع من الألم أملاً ومن المحنة منحة ومن الحزن فرحاً ومن الركام إبداعاً ومن الشهادة نصراً وعزاً، ويتقدم كوكبة المتفوقين حفظة كتاب الله، سائلاً الله عز وجل أن يكون الاحتفال في العام القادم بفوج التحرير في ساحات المسجد الأقصى.

وهنأ بحر خلال كلمته أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، (1445) للهجرة، سائلاً المولى عز وجل أن يكون عام نصر وتمكين وتحرير للأسرى والمسرى.