أكد عضو قيادة حركة حماس في الخارج هشام قاسم، أن ما يرتكبه قطعان المستوطنين ضد أبناء شعبنا في الضفة المحتلة يستدعي تصعيد المقاومة ضدهم، وتوفير الحماية اللازمة لهم، وكبح جماح هؤلاء المجرمين، لاسيما عقب هجومهم في الساعات الأخيرة على عدّة مناطق في مسافر يطا، جنوبي الخليل، واستهدافهم بالضرب للمواطنين ورعاة الأغنام، ومحاولة أحدهم دعس قطيع أغنام، في ظل رعاية كاملة من الاحتلال الذي سارع لإغلاق المنطقة أمام المواطنين الفلسطينيين.
وأشار قاسم إلى أن عدوان المستوطنين ضد أبناء شعبنا امتد إلى ضخهم مياه عادمة في أراض زراعية ببلدة نحالين غربي بيت لحم وواد فوكين وحوسان، ما يؤدي إلى تلوث البيئة في المكان، الأمر الذي يستوجب إدانة من المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية، لأن الأضرار الناجمة عن هذا العدوان الاستيطاني من شأنه تخريب البيئة الفلسطينية، وإلحاق مزيد من الأذى بها.
وبيّن أن استهداف أراضينا المحتلة لم يقتصر على عدوان المستوطنين عليها فحسب، بل إن شركة (ميكوروت) الصهيونية خفضت من كميات المياه المزودة لمحافظتي الخليل وبيت لحم، مقابل تحويلها إلى المستوطنات المجاورة، ومنحها كميات كبيرة إضافية من المياه على حساب حقوق الفلسطينيين، ما يتسبب بحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية المقرّة في الشرائع الدولية.
وشدد عضو قيادة حماس بالخارج على أن كل ما يتعرض له أبناء شعبنا من اعتداءات المستوطنين يستدعي مزيدًا من التحرّك الميداني والسياسي ضدهم، لاسيما إفساح المجال أمام المقاومة لحماية أبناء شعبنا وأراضينا المحتلة، لأنها أثبتت أنها الوحيدة القادرة على لجمهم، ووقفهم عند حدّهم، والدفاع عن شعبنا وقضيتنا.