نظم الحراك النقابي للصحفيين في قطاع غزة صباح الأربعاء وقفةً تضامنيةً مع زملائهم الصحفيين الذين تعرّضوا للاعتداءات الصهيونية في مخيم جنين خاصة، وعموم الضفة المحتلة.
وشارك عشرات الصحفيين من مختلف الأطر والكتل الصحفية وشخصيات حقوقية بالوقفة التي نظمها الحراك في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة تحت عنوان (استهداف الصحفيين.. جريمة حرب لا تغتفر).
وقال الصحفي سعود أبو رمضان في كلمة ممثلة عن الحراك النقابي الصحفي: "نلتقي اليوم لنتضامن مع أنفسنا ومع حراس الحقيقة والكلمة الحرة والصادقة في مدينة ومخيم جنين الذين كانوا بمثابة كتيبة متقدمة في نقل الرواية الفلسطينية من جبروت الاحتلال".
وأشار أبو رمضان إلى أن الصورة التي ينقلها صحفيو جنين عكست جبروت الاحتلال، مشددًا على أن "الكلمة الصادقة ستبقى عنوانًا للصحفيين الأحرار الذين يستحقوا نقابة تليق بتضحياتهم وأوجاعهم".
وتساءل "أما آن أن نتوحد وأن تكون لنا نقابة أسوةً بكل الصحفيين في شتى ربوع العالم؟".
ولفت أبو رمضان إلى أن التغول الصهيوني على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بالقتل والاعتقال ومصادرة المعدات ومنعهم من السفر كلها جرائم تستوجب الملاحقة للاحتلال، مضيفا "وهي بالضرورة تحتاج لجسم نقابي قوي يمثل كل الصحفيين الفلسطينيين تمثيلاً نقابيًّا كبيرًا بعيدًا عن المحاصصة السياسية التي جرت مؤخرًا داخل النقابة".
كما وجّه التحية لكل المؤسسات الفلسطينية والعربية والدولية التي شاركت بالتغطية المميزة للعدوان الصهيوني على مخيم جنين، مؤكدًا على أنّ الصحفيين أصحاب قضية سامية، "وسنظل ننحاز لفلسطين، ونكتب لها بالدم مهما تمادت حكومة الاحتلال في جرائمها واستهدافها للطواقم الصحفية".
وشدد أبو رمضان على أن جرائم الاحتلال بحق الصحفيين لن يدفعهم للتراجع عن العمل ومواصلة رسالتهم في ظل هذه الماكنة الصهيونية التي تستهدف أرضنا وشعبنا.
اعتداءات متواصلة
بدوره، استنكر الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي في كلمة ممثلة عن المؤسسات الحقوقية الاعتداءات الصهيونية المتواصلة بحق الصحفيين، والتي لم تتوقف في 6 حروب متتالية على قطاع غزة وكذلك في الضفة المحتلة.
وقال عبد العاطي: "نقف اليوم تضامنًا مع الصحفيين الذين تعرضوا لاعتداءات بشعة كادت تودي بحياتهم، ونجدد إدانتنا باستهداف الاحتلال ومستوطنيه لأبناء شعبنا وخاصة بحق الصحفيين".
وجدد مطالبة شعبنا للمجتمع الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين وانتقائية القانون الدولي بما فيها محكمة الجنايات الدولية، حاثًّا إيّاهم لفتح تحقيق جاد بجرائم الاحتلال وتقديم مُقترفيها من السياسيين والعسكريين إلى محكمة الجنايات الدولية ومنع إفلاتهم من العقاب.
كما طالب عبد العاطي دول العالم والمؤسسات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين ببدء مسار جاد لفرض عقوبات ومقاطعة للكيان الصهيوني"وهذا هو الحد الأدنى الذي يمكن من خلالها أن يظهر العالم عدالة وجدية التضامن مع الصحفيين".
وختم "آن الأوان لتحرك جاد لإحالة هذه الانتهاكات الجسيمة لمحكمة الجنايات الدولية من قبل فلسطين واستخدام القضاء الوطني الفلسطيني وفقًا لمبدأ الولاية القضائية الدولية لمساءلة قادة الاحتلال كمجرمي حرب".