أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية, أن العملية البطولية التي جرت اليوم في تل أبيب حملت دلالات مهمة، أولها فشل أهداف العملية العسكرية في مخيم جنين والتي استهدفت ضرب المقاومة الفلسطينية المتصاعدة في الضفة، فجاء الرد في قلب الكيان بعملية بطولية تؤكد استمرارية المقاومة وقدرتها على ضرب الأمن الصهيوني الفردي والجمعي.

وأضاف في لقاء مع قناة الجزيرة مباشر, ظهر اليوم الثلاثاء "لقد حاول الاحتلال عبر جريمته في جنين نقل المقاومة من حالة الهجوم إلى الدفاع، إلّا أن عملية تل أبيب أكدت أن المقاومة ما زالت تمتلك حيويتها وقدرتها على المبادرة وإيلام الاحتلال".

وأشار النونو إلى أن الدلالة الثانية التي نقرأها اليوم هو صمود المخيم وقدرة المقاومة على الدفاع عن نفسها وعن شعبها في الضفة، وهي البقعة التي لطالما استباحها الاحتلال اعتقالًا واغتيالًا ولكنها اليوم لديها بنية قادرة على الصمود والاستمرار.

واعتبر أن الدلالة الثالثة أن لا أمن بعد اليوم للمستوطنين وأن مشروع الاحتلال الاستيطاني تحت تهديد المقاومة التي ستواصل عملها لمواجهته وإجهاضه.

وقال إن "النقطة الرابعة والمهمة هي حالة الإجماع الوطني اليوم حول برنامج وخيار المقاومة باعتباره الخيار الاستراتيجي الأنجع لمواجهة الاحتلال ومشاريعه، وما يجري في جنين اليوم هو وحدة حقيقية خلف المشروع والبرنامج المقاوم الذي أصبح خيار الشعب بأكمله، والمقاومة هي العلاقة الطبيعية ما بين شعب تحت الاحتلال والقوة القائمة بالاحتلال، بل ما يمكننا أن نعد به الاحتلال أن المقاومة ستتصاعد وسيكون ثمن ما يقوم به من جرائم أعلى وأكبر مما يعتقد".