iconsHoverShake
iconsHoverShake
iconsHoverShake
iconsHoverShake
القدس
GMT
أسطورة الدقائق الثمانية
17 عامًا على عملية أسر الجندي شاليط بعملية "الوهم المتبدد"
اﻷحد, 25 يونيو 2023
شارك الخبر

يوافق اليوم الأحد الذكرى السنوية الـ17 لعملية "الوهم المبدد" التي استهدفت موقعًا لقوات الاحتلال الصهيوني شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقتل وأصيب فيها عدد من الضباط والجنود الصهاينة، وأسر حينها الجندي جلعاد شاليط من داخل دبابته.

ومع مرور سبعة عشر عامًا على أسر المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام للجندي الصهيوني جلعاد شاليط، لا تزال حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تتمسك بعهدها مع أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال بالعمل الدؤوب من أجل حريتهم وكسر قيدهم.

وبعد الإنجاز التاريخي في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 بتحرير 1027 أسيراً من السجون جلهم من أصحاب الأحكام العالية مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط، وإلى يومنا هذا تواصل حركة حماس العمل بكل جهد لتحرير الأسرى، ولم تكتف بما حققته، فأسرت المزيد من الجنود في سبيل تحرير أسرانا.

وتعتبر حركة حماس قضية الأسرى ثابتا أساسيا من الثوابت الفلسطينية التي تعمل لأجلها، وهي على رأس أولويات الحركة، ولديها إيمان راسخ بأن العمل على تحريرهم واجب ودين في الأعناق، ولن تتردد للحظة في الدفاع عنهم وفكاك أسرهم.

وانتهجت الحركة استراتيجية أسر الجنود الصهاينة منذ انطلاقتها، ولها باع طويل في عمليات الأسر، فسجلها يزخر بأكثر من 25 عملية ومحاولة أسر، بدءا بعمليات المجموعة القسامية "101" التي أوكل إليها الشهيد القائد صلاح شحادة مهمة أسر الجنود، وصولاً إلى أسر الجندي شاؤول أرون.

 

أسر شاليط

في الخامس والعشرين من يونيو عام 2006م، فاجأت المقاومة العدو بعملية "الوهم المتبدد" خلف خطوط العدو في موقع "كرم أبو سالم" العسكري جنوب شرق رفح، والتي نفذتها كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام، وأسرت خلالها الجندي الصهيوني جلعاد شاليط وقتلت ضابطين وأصابت ستة آخرين، فيما استشهد اثنان من منفذي العملية، هما: حامد الرنتيسي، ومحمد فروانة.

وما بعد أسر شاليط ليس كما قبله، إذ زادت المقاومة من غلتها من الجنود الصهاينة في معركة العصف المأكول، وأصبح في قبضتها المزيد من الجنود الأسرى، وفتحت صفحات جديدة في سبيل الإفراج عن الأسرى.

ومنذ أسره حتى إطلاق سراحه، كانت ذراع المقاومة قابضة على شاليط لمدة خمس سنوات، وعجز العدو عن الحصول على أي معلومة عنه في فشل استخباري لا يزال يلاحقه ويتكرر إلى يومنا هذا في معرفة ما يحيط بجنوده الأسرى في غزة وأماكن وجودهم.

فرضت المقاومة شروطها على الاحتلال، بإبرام صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011 في إنجاز غير مسبوق جاء بعد مسيرة طويلة من المقاومة والتضحية خطت بدماء الشهداء والقادة، الذين حملوا الأمانة وأخذوا على عاتقهم بذل كل غالٍ ونفيس ليتنسم أسرانا عبق الحرية.

 

إخفاق العدو

ولا تزال وحدة الظل التي أسستها كتائب القسام عام 2006 وكشفت عنها قبل 7 سنوات، تحتفظ بجنود الاحتلال الأسرى في غزة، وتحافظ على ما لديها من إنجاز تكلل بعد تخطيط وإعداد، إلى حين تحقيق الوعد بإبرام صفقة تبادل أسرى.

وكشفت القسام لأول مرة اللثام عن الوحدة السرية "وحدة الظل" عام 2016، وأوضحت أن مهمتها هي تأمين الأسرى الصهاينة الذين يقعون في يدها وإخفاؤهم عن الاحتلال وعملائه.

حققت الوحدة نجاحًا استخباراتيًا كبيرا، وأفشلت كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي بأدواته وأجهزته المتعددة للوصل إلى طرف خيط عن جنوده.

وكان للشهيد القسامي القائد الكبير باسم عيسى "أبو عماد" الذي ارتقى في معركة "سيف القدس" دور كبير في الاحتفاظ بالجنود الأسرى، فهو أول من شكل الفريق الأول للوحدة وأوكلت إليه مهمة إخفاء الجندي شاليط في الفترة الأولى من عملية أسره.

 

نتائج العملية

أولا/ النتائج المباشرة:

1- الخسائر البشرية: أسر المجاهدون الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" من داخل دبابته، كما أسفرت العملية عن مقتل قائد الدبابة ومساعده بالإضافة إلى إصابة ستة آخرين بجراح.

2- الخسائر المادية: تم خلال العملية تدمير دبابة الميركافا (3) المطورة، وكذلك ناقلة جند مصفحة بالإضافة إلى حدوث أضرار جزئية في الموقع العسكري الاستخباري (البرج الأحمر).

3- الخسارة الأمنية: ألحقت هذه العملية خسارة أمنية فادحة بالعدو، وعلى إثر هذه العملية نشبت خلافات حادة بين جهاز الأمن الصهيوني "الشاباك" والجيش الصهيوني حول الفشل الاستخباري الذي صاحب العملية ، من خلال قدرة الفصائل على حفر النفق الذي استخدم في عملية الاقتحام دون أن يكتشف العدو أمره ويقوم بتدميره قبل تنفيذ العملية.

 

ثانيا/ النتائج غير المباشرة:

1- إتمام صفقة الحرائر: حيث جرت هذه الصفقة برعاية الوسيط الألماني، وهي قيام الاحتلال بالإفراج عن (20) أسيرة فلسطينية، وثلاثة أسرى من الجولان السوري، مقابل شريط فيديو لمدة دقيقة للجندي الصهيوني الأسير.

2- إتمام صفقة وفاء الأحرار: تمت هذه الصفقة بوساطة من المخابرات المصرية، وكان العدد الكلي للأسرى المفرج عنهم في الصفقة (1027) وتمت على مرحلتين:

• المرحلة الأولى: تشمل (450) أسيرا منهم (315) محكومين بالسجن المؤبد والباقي من المحكوميات العالية، إضافة إلى (27) أسيرة منهم خمسة محكوم عليهن بالسجن المؤبد.

• المرحلة الثانية: تم تنفيذها بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى وفق معايير أهمها أن لا يكون الأسرى المفرج عنهم معتقلين على خلفية جنائية.

ومازالت كتائب القسام أمل الأسرى بالحرية، تعمل ليل نهار لفكاك أسرهم عما قريب، بجهود رجال مخلصين ومجاهدون أفذاذ تمكنوا من صعق جيش الاحتلال مرة أخرى خلال معركة العصف المأكول بعد أسرهم للجنود الصهاينة.

 

الدفاع عن الأسرى

وفي ظل تمادي العدو وتصاعد انتهاكاته ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حرصت حماس على أداء دورها المطلوب بالدفاع عنهم وإسنادهم، ما أدى إلى جولات تصعيد عسكرية، فرضت فيها معادلاتها على الاحتلال، لتؤكد أن المساس بقضية الأسرى خط أحمر وسيشعل فتيل الصراع.

وعلى الرغم من عدم جدية الاحتلال في إبرام صفقة جديدة على غرار "وفاء الأحرار" ومماطلته في قضية الأسرى، إلا أن الحركة بيدها أوراق قوة قادرة من خلالها على إرغام العدو بالرضوخ لمطالبها، وأكدت مراراً على لسان رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أن تهرّب العدو من استحقاق صفقة جديدة لن يمنعها من زيادة غلتها من الجنود لكسر قيد الأسرى.

ولا تزال يد المقاومة قابضة على ما لديها من جنود أسرى تؤكد أنهم لن يروا شمس الحرية ما لم يتنسمها أسرانا واقعا عمليا، وثابتة على عهدها بتحرير الأسرى، وأن اليوم الذي تكسر فيه المقاومة أنف العدو وترضخه لشروطها بقبول صفقة تبادل أسرى سيتحقق قريبا.

نسخ الرابط
فلسطين
قطاع غزة
غزة
الوهم المتبدد
صفقة وفاء الأحرار
وفاء الأحرار
صفقة الحرائر
رفح
روابط هامة
الترددات
في حال عدم ظهور القناة يرجى إعادة البحث عنها من خلال جهاز الاستقبال على القمر الصناعي