أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. ماهر صلاح أن عمليات المقاومة البطولية الأخيرة التي شهدتها مدن الضفة الغربية المحتلة، ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة في الضفة والقدس والمسجد الأقصى، وإعلان فشل لكلّ جهود الاحتلال للقضاء على المقاومة، وإجهاض عملياتها البطولية، التي ضربت المنظومة الأمنية للاحتلال، وأفشلت حساباتها وخطط الردع وسياسات الترهيب.
وأوضح صلاح أن هذه العمليات تتزامن مع إعلان الاحتلال إطلاق مناوراته العدوانية، وتزايد هجمات المستوطنين لمنازل وممتلكات أبناء شعبنا الفلسطيني، ومواصلة سياسة هدمها، والتخريب الكبير لأراضيهم، مبيناً أن استمرار عملية تحشيد وتثوير الضفة الغربية لمواجهة جرائم الاحتلال، يستدعي إسناد الحالة الثورية المتصاعدة فيها بالإمكانات المادية والبشرية واللوجستية كافة.
وأشار إلى أن تصاعد هذه العمليات البطولية مناسبة لحثّ الكل الفلسطيني على حماية المقاومين في مدن الضفة المحتلة، وتوسيع الفعل المقاوم ضد جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن هذه العمليات تعتبر فرصة مهمة لاستدعاء دعم أبناء شعبنا في مخيمات الشتات، من خلال المزيد من انخراطهم في المقاومة المسلحة التي تستنزف الاحتلال في كل الجبهات المحيطة بفلسطين المحتلة، إلى جانب الدعم المطلوب من أمتنا العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن الخطر الصهيوني يستهدفنا جميعاً، ولا يستثني أحداً منا.