باركت حركة "حماس" الفوز المستحق للكتلة الإسلامية في انتخابات مؤتمر مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت العريقة التي جرت اليوم الأربعاء، والذي يجدّد التأكيد على تمسك شعبنا بخيار المقاومة، وثقته بمشروعها الذي يصون الوحدة والثوابت وينبذ كل أشكال التطبيع والتنسيق الأمني مع الاحتلال، ويمثل تزكيةً جديدةً للجهة الأقدر على خدمة الطلبة.
وقالت حركة حماس في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء: "إننا إذ نبعث برسالة تقدير لهذا الجيل الذي حطّم كل رهان غير الرهان على الوطن والقضية، وأكّد للعالم بأن بوصلته لا تنحرف عن فلسطين والقدس، لنبارك لجميع الكتل المشاركة في هذه الانتخابات، ولعموم طلبة جامعة بيرزيت نجاح هذا العرس الديمقراطي، ونشكر الطلبة الذين صوّتوا لصالح الكتلة الإسلامية في هذه الانتخابات التي أشرفت عليها إدارة الجامعة في أجواء تنافسية وديمقراطية نزيهة ورائعة، تعكس مكانة هذه الجامعة بين جامعات الوطن، والدور المسؤول لإدارتها في إنجاح هذا العرس الديمقراطي المبني على حماية الحريات والحق في التنافس وحرّية الاختيار".
وأشارت إلى أن هذا الفوز الذي جاء بعد أسبوع واحد على فوز الكتلة الإسلامية في انتخابات جامعة النجاح الوطنية بنابلس، يبعث برسائل واضحة حول تمدد شعبية المقاومة واحتضان الجماهير الفلسطينية لها، وانتصار كلمة الحق والقوة والحرية، وغلبة الصوت المنادي بتصعيد الثورة وتحرير الأرض وتطهير المقدسات وحماية المسجد الأقصى المبارك، وتحقيق حلم شعبنا في الحرية والعودة.
وأبرقت حماس بتحية الثورة والمقاومة، لأبنائنا في الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت، وفي جامعات الضفة عامةً، الذين تحدوا بثبات ملاحقات الاحتلال الأمنية، ووقفوا أمام الاعتقالات السياسية التي تواصلها أجهزة السلطة، مصرّين على خدمة زملائهم الطلبة، ومعبرين عن إرادة شعب لا يعرف التراجع، ولا يروق له الاستسلام أمام التحديات مهما كانت التضحيات، ويقدمون في سبيل ذلك كل غالٍ ونفيس من أجل إعلاء راية فلسطين في ربوع الوطن.
ودعت الحركة أمام هذا الانتصار إلى احترام إرادة الحركة الطلابية، والإفراج الفوري عن أبناء الكتلة الإسلامية الذين ما زالوا يقبعون في سجون السلطة تعسّفاً، ووقف ملاحقة الطلبة وتهديد مستقبلهم التعليمي بسبب نشاطهم الطلابي والنقابي، مشددةً على دور إدارات الجامعات في حماية الطلاب كجزء من حماية الخيار الديمقراطي، والمحافظة على هذا المنجز الكبير من التغول الأمني، مطالبةً بتعميم هذا النموذج الديمقراطي على الساحة السياسية الفلسطينية بالذهاب لانتخابات شاملة لترتيب البيت الفلسطيني.