مباشر
اﻷحد, 19 مارس 2023
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية فيها د.خليل الحية في لقاء عبر قناة الجزيرة، أن حركة حماس تسعى لتطوير العلاقات مع كل الدول العربية والإسلامية، "ولسنا السبب توقف أو فتور أي علاقة مع أي دولة عربية".
وقال الحية "لا نتدخل في شؤون الآخرين، وهذا سبب نجاح حماس على مدار تاريخها، والدافع من خروجنا من سوريا كان الابتعاد عن المشاكل الداخلية، والقرار في وقته كان صواباً".
وأكمل "لم يطلب منا أحد إعادة العلاقة مع سوريا، ودافعنا لذلك هو خدمة مشروع المقاومة في ظل التطورات الإقليمية، وعودتنا إليها غير مشروطة".
وأردف "تراجع علاقتنا مع السعودية لسنا نحن السبب فيه وهي من تقرر علاقتها مع الآخرين، وأيادينا ممدودة لها في أي وقت".
وأشار الحية إلى أن قطر أخذت على عاتقها أن تواصل دعمها للشعب الفلسطيني، وما تقدمه قطر لفلسطين سيكتب من ذهب في صفحات التاريخ.
أما عن العلاقة مع إيران فأكد أنها تتعلق بدعمها الكبير للمقاومة سياسياً وعسكرياً، "ولا خلاف بين قيادة حماس في الداخل والخارج على أهمية هذه العلاقة".
وبيّن الحية أن تركيا لها دور في دعم الشعب الفلسطيني إنسانياً من خلال بعض المؤسسات الخيرية، "ونحن متواجدون فيها بالبعد السياسي والحركي، وهي ترفض دعمنا في البعد العسكري، ونحن نقبل منها ما تقدمه من جهد مقدر".
وشدد "حقنا على الأمة أن تدعمنا بكل ما يمكن من المال والسلاح لنخلصها من الكيان الصهيوني الذي هو سبب أي فساد في المنطقة والعالم".
وحول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، أوضح "نحن في مواجهة يومية مستمرة مع الاحتلال، والقوة المكلفة بردع هذا الاحتلال جاهزة ورهن الإشارة، وبقدر ما يطلق العدو يد المستوطنين ضد أبناء شعبنا بقدر ما تقترب المواجهة وتزداد احتماليتها قوة".
وأكد أن المقاومة متصاعدة بعملها المنظم والمشترك والملتحم في مواجهة الاحتلال كما في نابلس وجنين وأريحا.
وأشار إلى أن السلطة تقوم بدور غير وطني، وهذا مؤسف ومدان، "لكننا لا ندين أبناء الأجهزة الأمنية الشرفاء الذين هم جزء من مقاومة الشعب الفلسطيني".
وجدد التأكيد "قناعتنا هي طرد الاحتلال من كامل أرضنا، لكننا نقبل وفق حل مرحلي متوافق عليه وطنياً بدولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود 67 إضافة إلى عودة اللاجئين".
وعاد مشددًا "لا توجد أي قناعة لدى الاحتلال في إمكانية حل سياسي وهي تسعى إلى طرد الشعب الفلسطينيين وإحلال المستوطنين مكانه، ونحن ربما أمام معركة جديدة في رمضان مع الاحتلال الذي يسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً".
