أكد عضو المجلس الثوري في حركة فتح، فخري البرغوثي، أنه لا مبرر لمشاركة السلطة الفلسطينية في مؤتمر "شرم الشيخ الأمني"، خصوصًا في ظل الانتهاكات الصهيونية المستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وجاء تصريح البرغوثي تعقيبًا على، إعلان حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن السلطة ستشارك في المؤتمر الأمني الذي سيعقد يوم غد الأحد في شرم الشيخ المصرية.

وشدد البرغوثي في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، يوم السبت، على أن مشاركة السلطة في هذا المؤتمر "أمر مرفوض من جميع أبناء شعبنا الفلسطيني"، موضحا أن مثل هذه اللقاءات الأمنية لا تنعكس على الفلسطينيين إلا بمزيد من الضرر.

وذكر البرغوثي أن نتائج مؤتمر الشيخ لن تأتي بجديد على القضية الفلسطينية والرابح الأكبر منها هو الاحتلال الصهيوني، الذي أصبح يخشى المقاومة المتصاعدة بالضفة الغربية، خصوصًا في شهر رمضان المبارك.

وبين أن المؤتمر هدفه تقديم السلطة، مزيدا من التنازلات والخضوع حتى يمر شهر رمضان بسلام على الاحتلال، مؤكدًا أن هذا ما يرفضه شعبنا.

ودعا البرغوثي السلطة إلى الذهاب في طريق المصالحة الذي يوحد الشعب الفلسطيني ويعطيه المزيد من القوة والأمان للدفاع عن أرضنا ومقدساتنا.

ويأتي مؤتمر "شرم الشيخ" بعد أقل من يومين على ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة جديدة في جنين مساء الخميس، أسفرت عن ارتقاء أربعة شهداء وإصابة آخرين.

وجاء المؤتمر الأمني، استكمالا لقمة "العقبة" الأمنية التي عُقدت بالأردن يوم 26 فبراير الماضي بحضور الأطراف ذاتها ، لبحث إنقاذ الاحتلال المأزوم من خلال محاولة وقف التصعيد وحالة المقاومة المتصاعدة بالضفة والقدس، قبل رمضان.