iconsHoverShake
iconsHoverShake
iconsHoverShake
iconsHoverShake
القدس
GMT
تقرير
في الذكرى الثانية لوفاته
القائد اليازوري.. المربي الحكيم والمؤسس المجاهد
السبت, 11 فبراير 2023
شارك الخبر

ودعت فلسطين قبل عامين قائدا من قادة شعبنا الأفذاذ، وفارسًا من فرسان الجهاد والمقاومة، الذي قدّم نموذجًا في الصبر والثبات وصلابة الموقف وقول الحق، والجهاد والدعوة إلى الله عز وجل، إنه الدكتور إبراهيم اليازوري أحد مؤسسي حركة حماس، والذي عُرف بمواقفه الوطنية الشجاعة، وقيادته الحكيمة.

توافق اليوم الذكرى الثانية لوفاة القائد المجاهد وأحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. إبراهيم اليازوري "أبو حازم" عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد أن أفنى حياته قائدًا ومجاهدًا ومربيًا ثابتًا وصلبًا في الدفاع عن دينه ووطنه وشعبه.

الميلاد والنشأة

ولد الدكتور إبراهيم فارس اليازوري في قرية بيت دراس عام 1941م، أي قبل النكبة الفلسطينية بسبعة أعوام، درس الصف الأول الابتدائي في قريته، ثم هاجر إلى مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة خلال نكبة 1948، وأكمل تعليمه الابتدائي والإعدادي بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بمخيم خانيونس، ثم أكمل دراسته الثانوية وسافر عام 1960 إلى جمهورية مصر العربية ليدرس الصيدلة في جامعة القاهرة، وأنهى دراسته الجامعية عام 1965، ثم عاد إلى غزة ليعمل كصيدلاني.

الدعوة والجهاد

التحق الدكتور أبو حازم في صفوف جماعة الإخوان المسلمين وهو في المرحلة الإعدادية، وعندما انتقل للدراسة في القاهرة أكمل مشواره في دعوة الإخوان مع الطلاب الجامعيين الفلسطينيين.

ونتيجة لنشاطه مع جماعة الإخوان المسلمين اعتقلته السلطات المصرية -التي كانت تحكم قطاع غزة قبل النكسة- مرتين الأولى في ديسمبر عام 1965م، والثانية في صيف عام 1966م، وتنقل بين عدة سجون مصرية منها أبو زعبل وليمان طرة والسجن الحربي، ثم أُفرج عنه مع نهاية عام 1966.

نشط اليازوري مع جماعة الإخوان المسلمين في غزة، وعندما قررت قادة الجماعة توسيع نطاق عملهم والعمل ضمن عمل مؤسساتي خدماتي يخدم أكبر شرائح المجتمع؛ ساهم اليازوري في تشكيل نواة بناء المجمع الإسلامي، وتبوأ منصب نائب الشيخ المؤسس أحمد ياسين في رئاسته للهيئة الإدارية للمجمع.

تأسيس حماس

ومع اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987م، شارك الدكتور اليازوري مع 7 من قادة الإخوان بقطاع غزة وبرئاسة الشيخ أحمد ياسين في تأسيس حركة حماس والإعلان عن انطلاقتها، ليكون بذلك أحد قادة حماس المؤسسين.

شارك اليازوري في إدارة العمل التنظيمي لحركة حماس في ظل الظروف التي صاحبت أحداث الانتفاضة، والتي كانت تتطلب جهداً كبيراً على الصعيدين: الداخلي بين أطر الحركة، والخارجي في توجيه الجماهير وقيادتها، فضلاً عن الطبيعة السرية للتنظيم التي ألزمت الحركة نفسها بها، نظراً للملاحقة الأمنية الشرسة من سلطات الاحتلال الصهيوني للقيادات الإسلامية، والسعي لاعتقالها وإبعادها عن قيادة فعاليات الانتفاضة.

قدم الدكتور اليازوري الكثير من التضحيات في مسيرة جهاده، كان على رأسها استشهاد نجله "مؤمن" برفقة الإمام المؤسس الشيخ أحمد ياسين عام 2004، حيث كان الشهيد مؤمن إبراهيم اليازوري مرافقًا للشيخ ياسين.

نهاية المسيرة

أصيب الدكتور إبراهيم اليازوري بفيروس كورونا "كوفيد "19، وتوفاه الله بتاريخ 11 شباط/ فبراير 2021م، عن عمر يناهز 80 عامًا قدم خلالها عطاءً فريدًا فداء لمشروع المقاومة، وافتدى ولده شهيدا في سبيل الله وفلسطين.

وقال رئيس المكتب السياسي لحماس القائد إسماعيل هنية ناعيًا اليازوري: "نفتقد اليوم ركنًا من أركان مسيرة الدعوة والجهاد، قامةً عظيمة ربى أجيالًا وأجيالًا على حب الإسلام وفلسطين، عرف بصبره وثباته وإقدامه وإخلاصه وحبه لإخوانه وأبناء شعبه، وقدم ابنه (مؤمن) شهيدًا على طريق الحرية والكرامة".

نسخ الرابط
TitleIconTitleIconألبوم صور
حركة حماس
روابط هامة
الترددات
في حال عدم ظهور القناة يرجى إعادة البحث عنها من خلال جهاز الاستقبال على القمر الصناعي