رفضت محكمة الاحتلال العسكرية في "عوفر" الإفراج عن الأسير نائل البرغوثي، مقررة الإبقاء على الحكم السابق بحقه ومدته مؤبد و(18) عامًا.
وقال مكتب إعلام الأسرى في تصريح صحفي:" إن قرار محكمة الاحتلال جاء بذريعة وجود "ملف سري" بحقّ الأسير البرغوثي.
من جهتها، اعتبرت وزارة الأسرى بغزة في تصريح صحفي، أن رفض محكمة الاحتلال إنهاء اعتقال الأسير القائد نائل البرغوثي بعد 43 عامًا من الاعتقال كان متوقعًا في ظل التبعية المُطلقة للمنظومة القضائية للاحتلال لأجهزة المخابرات والأمن، وتجردها من الاستقلالية والعدالة في التعامل مع قضايا الأسرى.
وأكدت أن القرار يثبت أن الطريق الأوحد والأقصر لتحرير الأسرى هو المقاومة.
وأضافت الوزارة، "كما تحرر البرغوثي في صفقة وفاء الأحرار الأولى فإن المقاومة بتوفيق الله وعونه قادرة على تحريره وإخوانه من قيود الاحتلال".
وفي أيار/ مايو الماضي، أعادت المحكمة العليا الإسرائيلية قضية البرغوثي مجددًا إلى المحكمة العسكرية في قرار صُدر عنها، كون أنّ هذه المحكمة هي من أصدرت الحكم الأول بحقه عام 2015، وهي من أعادت له الحكم المؤبد و(18) عامًا على خلفية وجود "ملف سرّي".
والبرغوثي (64 عامًا) من بلدة كوبر شمال غربي رام الله، اعتقله الاحتلال لأول مرة عام 1978، وحُكم عليه بالسّجن المؤبّد، و18 عامًا، وأفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، وعاش الحرّيّة لـ(32) شهرًا فقط، ثمّ أعاد الاحتلال اعتقاله في حزيران/ يونيو عام 2014، وحكم عليه بالسّجن لـ(30) شهرًا في 10 أيار 2015.
وبعد انتهاء مدة الحكم البالغة (30) شهرًا أعاد له حكمه السّابق بالمؤبد و(18) عامًا، بذريعة وجود "ملف سرّيّ"؛ وما يزال.
ويقضي البرغوثي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ووصل مجموعها إلى ما يزيد عن (42) عامًا، قضى منها (34) عامًا بشكل متواصل، حيث فقد غالبية أفراد عائلته خلال سنوات اعتقاله، وكان آخرهم شقيقه عمر البرغوثي.