أفرجت أجهزة أمن السلطة، مساء الاثنين، عن المعتقل السياسي الأول على خلفية قضية "منجرة بيتونيا" منذر رحيب، بعد 161 يومًا من الاعتقال السياسي في سجون أجهزة أمن السلطة الفلسطينية .
واعتقلت أجهزة أمن السلطة في رام الله المواطن منذر رحيب (54 عامًا) 161 يومًا على التوالي رغم معاناته من عدة أمراض.
وخلال اعتقاله في سجن أريحا على خلفية ما تعرف بقضية "منجرة بيتونيا"، تعرض رحيب للتعذيب الشديد في سجن مسلخ أريحا، والذي أدى إلى تردي وضعه الصحي.
وتعرّض رحيب للتعذيب الشديد في سجن أريحا، حيث أنه لم يستطع الالتحاق بالإضراب عن الطعام شأنه شأن المعتقلين السياسيين الآخرين على ذات التهمة الباطلة.
التعذيب الشديد الذي تعرض له رحيب في مسلخ أريحا ترك أثرًا كبيرًا حيث يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، وتمت زيارته اليوم وهو في وضع صحي صعب، علمًا أنه أب لخمسة بنات وولد واحد تركهم دون معيل.
واحتجزت أجهزة السلطة المعتقل السياسي رحيب مع السجناء الجنائيين أصحاب الأحكام المؤبدة في سجن أريحا.
ورحيب هو المعيل الوحيد لأسرته المكونة من 5 بنات وولد واحد، كما حرمته أجهزة السلطة من وداع والده والمشاركة في جنازته بعد وفاته في 21 من أكتوبر الماضي.
وخلال اعتقاله مع 5 شبان أفرج عنهم مؤخراً في قضية منجرة بيتونيا، جرى التحقيق مع المعتقلين حول نشاطهم السياسيّ وانتمائهم الحزبي، وسنوات اعتقالهم في سجون الاحتلال.
وتصاعدت انتهاكات أجهزة السلطة بحق المواطنين في الضفة الغربية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث سجلت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين (409) انتهاكاً، كان أبرزها جريمة قتل المعتقل السياسي محمد البنا، شقيق المـطارد محمود البنا أحد قادة مجموعات عــرين الأســود، تحت التعذيب في سجون الأجهزة الأمنية في نابلس.
ولا تزال أجهزة السلطة تعتقل نحو 34 مواطناً في سجونها بينهم طلاب ونشطاء وأسرى محررين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال.