أصيب عشرات المواطنين، واعتقل آخرون، مساء اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني واعتداءات للمستوطنين، عقب قمع مسيرات رافضة لحصار نابلس ومناهضة للاستيطان.
وأصيب 126مواطنًا خلال المواجهات المندلعة في بلدتي بيت فوريك وحوارة بنابلس، منها إصابتان بالرصاص الحي و5 بالرصاص المطاطي، والباقي بقنابل الغاز، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
واحتجزت قوات الاحتلال طاقمًا طبيًا تابعًا للهلال الأحمر والإغاثة الطبية، وفتشت مركبات الإسعاف، واستولت على بعض المواد من متطوعي الإغاثة، ومنعت الطواقم من المرور عبر الحاجز.
وفي نابلس صلى المواطنون صلاة الجمعة، وبيت فوريك شرقًا، وعلى مفترق دير شرف شمالًا والمغلق بالسواتر الترابية، ضمن فعاليات لكسر الحصار المفروض على مدينة نابلس منذ 11 يومًا.
وعبر أهالي نابلس عن رفضهم لقرار الاحتلال منعهم من التنقل أو عبور حواجز ومفترقات المحافظة إلا من خلال الحصول على تصريح حتى تاريخ 13/11/2022.
واندلعت مواجهات في محيط جبل صبيح ببلدة بيتا، وقرية قريوت جنوبي نابلس، إثر اقتحام عشرات المستوطنين نبع "قريوت" بحماية قوات الاحتلال.
وهاجمت مجموعة من مستوطني "يتسهار" المواطنين خلال قطفهم ثمار الزيتون شمال حوارة، ورشقوهم بالحجارة في محاولة لإبعادهم عن الأراضي.
وفي قلقيلية، أصيب شابان أحدهما بالرصاص الحي في البطن والآخر بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية.
وخرجت في كفر قدوم المسيرة الأسبوعية المطالبة بإعادة فتح الطريق الرئيسي المغلق، أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلًا من قنابل الغاز السام والرصاص المطاطي ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
كما اندلعت مواجهات بين قاطفي الزيتون بالقرب من جدار الفصل العنصري، وقوات الاحتلال في بيت عوا جنوبي الخليل، أصيب على إثرها الفتى أحمد أبو عيدة (١٦ عاماً) برضوض جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه.
فيما اعتدى المستوطنون بحماية جيش الاحتلال على مركبات المواطنين عند الطريق الالتفافي قرب مستوطنة "حاجاي" المقامة على أراضي المواطنين على المدخل الجنوبي لمدينة الخليل، وأعاقوا تحركات الأهالي بين بلدات الخليل الجنوبية.
وتشهد مناطق متفرقة في الضفة والقدس المحتلة فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين.