تواصلت اقتحامات المستوطنين الواسعة للمسجد الأقصى، في ذكرى ما يسمى "عيد الغفران العبري"، فيما أجبر المرابطون قوات الاحتلال على تغيير مسار الاقتحام، وذلك بالحشد والصلاة داخل باحاته.
واقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات متتالية، وذلك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني.
ونجح عدد من المرابطين في إعمار المسجد الأقصى والرباط فيه، رغم القيود والإغلاقات التي فرضها جيش الاحتلال في مدينة القدس المحتلة.
واقتحم مئات المستوطنين أمس، المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال، عشية ما يسمى بـ"عيد الغفران"، تلبية لدعوات من جماعات يهودية متطرفة بتنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للأقصى.
واقتحم ما يقارب من 468 مستوطنًا، المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وتلقى المستوطنون شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، لاسيما في منطقة باب الرحمة.
وقامت مجموعة من المستوطنين من بينهم المتطرف "يهودا غليك"، بنفخ البوق بين قبور المسلمين في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للأقصى.
وأطلقت فعاليات مقدسية دعوات لجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل، للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك، للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وحذرت الدعوات من أن عصابات المستوطنين تتحضر لاقتحام واسع للمسجد الأقصى، للاحتفال بما يسمى “عيد الغفران” في الرابع والخامس من أكتوبر الجاري.
وخلال شهر سبتمبر الماضي اقتحم نحو 4821 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك، وكانت ذروة الاقتحامات يومي 26 و27 التي وافقت رأس السنة العبرية.