اقتحمت مجموعات من المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي ضيقت على المصلين ومنعتهم من الدخول للمسجد، وسط تكبيرات المرابطين والمرابطات.
وجددت مجموعات كبيرة من المستوطنين اقتحامها للمسجد الأقصى في اليوم الثاني لما يسمى "رأس السنة العبرية"، كما اقتحمه المفوض العام لشرطة الاحتلال "شبتاي" برفقة عدد كبير من الضباط.
ومنعت قوات الاحتلال المصلين ما دون 40 عامًا من أداء صلاة الفجر داخل المسجد الأقصى، وقمعت بعض التجمعات للشبان الذين حاولوا الوصول للمسجد.
وشددت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح من إجراءاتها على أبواب البلدة القديمة، ومنعت الأهالي الدخول إلى داخل البلدة، ونشرت فرق الخيالة وفتشت الشبان وفحصت بطاقاتهم الشخصية، ونشرت حواجزها في منطقة باب الأسباط.
وسيّرت قوات الاحتلال طائرة فوق رحاب المسجد الأقصى تزامنًا مع الاقتحامات، واعتقلت شابين من داخل باحات المسجد بعد الاعتداء عليها بالضرب.
واحتشد العشرات من المرابطين والمرابطات داخل الأقصى، وصدحوا بالتكبيرات، وأدوا صلاة الضحى، فيما تحصن بعض الشبان داخل المصلى القبلي وألقوا "المفرقعات" وأصدروا أصواتًا مختلفة لإرباك المستوطنين وقوات الاحتلال.
واعتدت قوات الاحتلال على المرابطات والنساء في المسجد الأقصى، ومنعتهن من الجلوس على إحدى مصاطبه، سبب قربها من مسار المقتحمين.
وشهد المسجد الأقصى، أمس، اقتحام مئات المستوطنين تزامنا مع ما يسمى "رأس السنة العبرية"، وسط تصدي المرابطين والمرابطات داخل المسجد وعلى أبوابه وفي محيطه لاقتحامات المستوطنين، أصيب خلالها عدد منهم واعتقل آخرون.
وتواصلت الدعوات لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومواجهة مخططات الاحتلال.