أكد مختصون في شئون القدس لقناة الأقصى أن التطبيع العربي ساعد في تسريع مخططات الاحتلال التهويدية في المسجد الأقصى المبارك، محذرين أن الاحتلال يعُد مبنى المسجد الأقصى هو الهيكل المعنوي.
وقال رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي د. أحمد أبو حلبية التقاعس العربي شجع الاحتلال الصهيوني في تنفيذ مخططاته وتسويق روايته الكاذبة، "وهو يريد فرض أمرٍ واقع في المسجد الأقصى المبارك والقدس المحتلة".
وحذر أبو حلبية من أن الخطر الأكبر هو أن الاحتلال يعتبر حاليًا أن مبنى المسجد الأقصى هو الهيكل المعنوي، "فحينما فشل الاحتلال في هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل، اعتبر أن المسجد الأقصى هو الهيكل المعنوي".
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لممارسة كل الطقوس التلمودية في المسجد الأقصى وعلى مرأى الجميع، "ويريد فرض التقسيم المكاني في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى".
وبيّن أن معركة سيف القدس أوقفت مخططات الاحتلال التهويدية في المسجد الأقصى العام الماضي، مطالبًا بضرورة الحشد على نطاق واسع للرباط في المسجد الأقصى المبارك.
من ناحيته أكد الباحث في شئون القدس د. جمال عمرو أن التطبيع العربي جعل الاحتلال يتصرف بطمأنينة كاملة في تهويد المسجد الأقصى، مكملًا " التطبيع العربي هو أبشع صور الهزيمة، وهي هزيمة بلا أي ثمن".
وأوضح أن الجماعات الاستيطانية تستغل الصراع السياسي الصهيوني في الانتخابات الحالية، "والمسجد الأقصى هو الضحية في الماراثون السياسي الصهيوني".