يسابق الاحتلال الزمن، في تنفيذ مخططاته الاستيطانية في القدس، بهدف تهويدها وفرض واقع جديد فيها.
وتزامنا مع ذلك، يواصل الاحتلال عمليات هدم منازل الفلسطينيين في أحياء القدس، بحجج واهية، لتفريغ المدينة من الفلسطينيين، وتهجيرهم ودفعهم لمغادرة المدينة.
ويحذر مختصون من مخطط للاحتلال يستهدف الاستيلاء على الحي اليمني في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، حيث يدعي الاحتلال أن اليهود اليمنيين لهم أملاك قبل عام 1948، في الحي، ويعملون جاهدين للاستيلاء عليه.
كما يزعم الاحتلال وجود معبد ديني "تاريخي" لليهود في بلدة سلوان، "وهي أولى الخطوات للاستيلاء على أجزاء واسعة من البلدة.
وأعلنت سلطات الاحتلال عن مناقصة لبناء "مركز للزوار" في حي بطن الهوى في سلوان جنوب المسجد الأقصى، إذ اتفق وزيري البناء والاستيطان زئيف إلكين، والقضاء جدعون ساعر، مع جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية وممثلين اليهود اليمنيين بعد أكثر من 12 عامًا على الاستيلاء على منزل فلسطيني في المنطقة، وتخصيص مبلغ 4.5 مليون شيكل لإقامة "المعبد التاريخي ومركز زوار مبتكر" بسلوان.
وسيقام المركز بطرازٍ معماري قديم يُحاكي القباب والأقواس العربية، والمنطقة المحاذية لأسوار المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بلدة سلوان بأبنيتها التاريخية العريقة، والقصور الأموية.
ويضم المركز ثلاثة طوابق من الحجر القديم، الطابق الأول يحتوي على كنيس يهودي، والثاني مركزًا للزوار وللترويج لروايات تلمودية مزورة على حساب الروايات الفلسطينية الحقيقية.
وأما الطابق الثالث، فيشمل مطلة للمراقبة الأمنية والاطلاع على المنطقة المحيطة في المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
ويتعرض حي بطن الهوى لاعتداءات صهيونية متواصلة، ولمحاولات للاستيلاء على عقاراته ومنازله، حيث تسعى الجمعية الاستيطانية للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي الحارة الوسطى في الحي، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881.
وسيشكل بناء المركز ضغطا على سكان الحي، الذي يعاني من اكتظاظ سكاني، حيث يسعى المخطط لجلب أعداد كبيرة من المستوطنين، ما يعني زيادة اعتداءاتهم بحق سكان الحي.