وجه القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد الرحمن شديد، التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني في كل ساحات تواجده، لا سيما أهلنا المرابطين في القدس والمسجد الأقصى، وذلك بعد تصديهم لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه ومقارعتهم مسيرة الأعلام الاستيطانية.
وثمّن شديد تصدي المرابطين وثباتهم أمام قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال بصدورهم وصلاتهم، داعيا أهالي الضفة الغربية إلى مزيد من الاشتباك مع هذا المحتل، وإلى مقاومته بكل الوسائل ورفع كلفة جرائمه بحق شعبنا ومقدساتنا حتى دحره عن أرضنا وتطهيرها من دنسه.
وقال إن العدو الصهيوني سيعلم أن مقاومتنا لم تعد العدة إلا لأجل القدس والمسجد الأقصى، وأن شعبنا أمين عهد على مسرى نبيه، مضيفا أن "ما شهدناه اليوم من اقتحامات للأقصى من قبل المستوطنين، واعتداءات جنود الاحتلال على أهلنا المصلين والمرابطين من الرجال والنساء والأطفال بقرار حكومي وحماية شرطية كاملة، هو تجاوز كبير سيدفع ثمنه الاحتلال عاجلا أم آجلا".
وشدد على أن الاحتلال أراد بهذه الجريمة أن يستعيد شيئا من هيبته التي افتقدها في معركة سيف القدس، إلى جانب محاولة فرض وقائع دينية تلمودية مزعومة، إيذانا ببدء التقسيم الزماني والمكاني للأقصى.
واستدرك شديد قائلا: "وهو ما لن يسمح به شعبنا ومقاومتنا مهما كلف الأمر من ثمن"، موضحا أن السيادة على المسجد الأقصى هي للمسلمين من شعبنا وأمتنا.
وذكر أن "ما نطقت به المقاومة مراراً بأن سيف القدس لم ولن يغمد هو الحق الذي لا مراء فيه، والسيف أصدق أنباء من الكتب، والقرار دائما لقيادة المقاومة وتقديرها الحكيم وفعلها الموجع للمحتل زمانا ومكانا ووسيلة".
وتابع: "إذا ظن الاحتلال وقيادته الفاشلة أن مثل هذه الاقتحامات والمسيرات ورفع أعلامه المزعومة ستحقق له السيادة على الأقصى والنجاح في تنفيذ مخططه التقسيمي للمسجد فهو واهم، وسيعلم أن مقاومتنا لم تعد العدة إلا لأجل القدس والأقصى، وأن شعبنا أمين عهد على مسرى نبيه".