حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية العدو الصهيوني من الإقدام على جريمة اقتحام المسجد الأقصى يوم 29 مايو أو تنفيذ مسيرة الأعلام التي "مزقتها صواريخ المقاومة قبل عام في معركة سيف القدس"، مشددًا أن الشعب الفلسطيني والمقاومة لا ولن تقبل بتمرير "الخزعبلات" اليهودية التلمودية.
وقال هنية، في كلمة له في المؤتمر الوطني "سيف القدس وِحدة الأرض والشعب" الذي نظمته حركة حماس في مدينة غزة إحياءً للذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس، "قرارنا واضح لا تردد ولا تلعثم فيه، سنواجه بكل الإمكانات ولن نسمح مطلقًا باستباحة المسجد الأقصى أو بالعربدة في شوارع القدس".
وأكمل "اليوم ليس الأمس، فمرحلة ما بعد معركة سيف القدس تختلف كليًا عما قبل المعركة"، مشددًا أن المبادرة وفرض الوقائع وانتزاع الحقوق وصناعة الانتصار اليوم "هي بإيدينا وليست بأيدي عدونا".
ودعا هنية أبناء شعبنا الفلسطيني أن يكونوا على كامل الجهوزية والاستعداد لحماية المسجد الأقصى، محذرًا "نحن لا نتحدث وفقط، وأفعالنا تسبق كلماتنا، والصراع مع المحتل الصهيوني دخل مرحلة جديدة، بكل أبعادها ومآلاتها"، "وسنحرر الأسرى والمسرى، وسيعود اللاجئون إلى وطنهم، وسيخرج العدو من كامل فلسطين التاريخية".
وحول ذكرى معركة سيف القدس أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن معركة سيف القدس شكلت نقطة تحول مهم في مجرى الصراع مع العدو الصهيوني، وأنها وحّدت الأرض والشعب والقضية، كما لم يكن من قبل.
وبين أن معركة سيف القدس شكلت معادلة القداسة والقوة، قوة المقاومة وقداسة القدس، موجهًا التحية للأهل في غزة والمرابطين والمقاومة على رأسها قائد أركان المقاومة محمد الضيف، "غزة هي التي أشهرت سيف القدس وهوت به على رأس المحتل، وضربت عميقًا في كيانه ووجوده".
وشدد هنية أن معركة سيف القدس لم تتوقف تداعياتها عند حدود الجغرافيا الفلسطينية، بل تعدت إلى كل مكان في العالم، كما أن تأثيراتها ما زالت قائمة ومؤثرة في مجرى السياسات الصهيونية والقرارات التي يتخذها العدو، موضحًا أن العالم شاهد الارتباك والانكشاف الأمني والعسكري الذي عانى منه الاحتلال في معركة سيف القدس.