أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ الدكتور عكرمة صبري أن كل من يزور الأقصى من خلال الاحتلال هو غير مرحب به، وهو في حكم المقتحِم، مبينًا أن المطبعين لا يدركون أن مجيئهم للأقصى من خلال الاحتلال، يعطي شرعية للاحتلال على الأقصى.
وقال صبري في حديثه لبرنامج "الأمناء" على قناة الأقصى إن الاحتلال حاصر مدينة وعزلها عن محيطها، بهدف إضعافها، ومنع أي فلسطيني من دخولها، "ومدينة القدس تتآكل بالحواجز العسكرية والطرق الالتفافية ومصادرة الأراضي وأسرلة التعليم".
وشدد صبري أن الاحتلال لم يتمكن رغم غطرسته أن يحقق ما يعرف بالتقسيم الزماني في الأقصى، "ومهما أبعد الاحتلال المرابطين والحراس لن نسمح له بتحقيق أهدافه بالتقسيم الزماني والمكاني".
وكشف صبري أن الاحتلال استغل بنود اتفاقية أوسلو لتهويد وتغيير الوضع القائم في مدينة القدس، موضحًا أن صفقة القرن هي بنود احتلالية صهيونية بثوب أمريكي.
وأكد خطيب الأقصى أن المخططات الاحتلالية في القدس يحبطها وعيُ المقدسيين ودفاعهم عن القدس، "فالهيئات التدريسية في القدس هي التي تعطي الروح الفلسطينية لأجيالنا، وتتجاوز أسرلة المناهج، وفتيان القدس نجحوا في فرض أنفسهم، وإلغاء مشاريع احتلالية وتهويدية في القدس".
وأكمل "القدس ليست لأهل فلسطين وحدهم، بل شأنها شأن مكة المكرمة والمدينة والمنورة، ولا بد أن تكون البوصلة موجهة للقدس، والله سيحاسب كل مقصر بحق القدس والأقصى".
ووجه رسالة للعرب والمسلمين أن يدركوا أهمية المسجد الأقصى في عقيدتهم، فحينما تتحرك القدس تتحرك فلسطين، وحينما تتحرك فلسطين تتحرك الشعوب العربية والحُرة في العالم.